وكالة كل العرب الاخبارية - 

    واضح من قراء ة المقالة او المقابلة كما اسمتها بعض وسائل الاعلام التي  اجراها مع جلالة الملك عبدالله الصحفي ( جفري جولدبيرغ ) من مجلة ( دي اتلانتك الاميركية ) ان المقصود هو اثارة فتنه في الاردن قد تكون وراءها جهات لا تريد لهذا البلد ان يعيش بامن واطمئنان , وان تكتمل مسيرة الاصلاح فيه للوصول الى العدالة والحرية والديمقراطية .

    كما انه واضح ان الصحفي الاميركي , لم يجري مقابلة صحفية حقيقية بمعنى توجيه الســــؤال  للملك وانتظار الجواب , بل استخدم اسلوب التقرير او الوصف الصحفي لحدث كان يحضره ويستمع الى حوار جرى بين الملك وشيوخ ووجهاء ومسؤولي محافظة الكرك , وان مفهوم المقابلة الصحفية يعني ان يسال الصحفي المسؤول وعليه ان يتلقى الاجوبة ويلتزم بها حرفيا دون زيادة او نقصان , ومفهوم التقرير الصحفي او الوصف الصحفي هو ان يدخل صاحب التقرير افكارة وجزأ من المعلومات التي يعرفها عن الشخصية التي يقابلها , ومن هنا فان ما ورد في التقرير ( المقالة ) قد لايكون صحيحا , وهي افكار اختلقها كاتب التقرير , وكانها جزء من المقابلة يريد تحميل المسؤولية  للشخص المسؤول الذي اجريت معه المقابلة .

    وانا اعرف من خلال مسيرتي الصحفية وعلاقة مؤسستي الصحفية التي كنت اعمل بها مع اعلام الديوان الملكي , انه كلما اراد صحفي محلي او عربي او اجنبي يعمل في مؤسسة صحفية ان يجري مقابلة مع جلالة الملك  وذلك من اكثر من ثلاثة عقود على الاقل ان اعلام الديوان الملكي يقوم باعداد خطة   لاجراء هذه المقابلة , ويشترط الصحفي وضع الاسئلة ومراجعتها وارسالها الى جلالة الملك لقراءتها , ثم يأمر جلالة الملك بالموافقة  وبعد حصول الصحفي على الاجوبة يشترط اعلام الديوان عليه مراجعة نص الاجوبة والحصةول على موعد نشرها في الصحيفة او المجلة او اية وسيلة اعلامية اخرى , من اجل ارسال الننسخه التي احتفظ فيها اعلام الديوان الى وكالة الانباء الاردنية لبثها في الموعد ذاته الذي يتم نشر المقابلة في الصحيفة المذكورة .

    والسؤال هنا لماذا لم يحصل اعلام الديوان هذه المرة عن النص الذي كتبه هذا الصحفي الاجنبي لاستخدامه في وسائل الاعلام الاردنية , حتى فيما لو اراد الصحفي الذي اجرى المقابلة  ان يبدل او يغير في جزء من النص لسبب ما , او لهدف ما فيكون النص الاصلي  وثيقة  لدى اعلام الديوان لكشف الاهداف وتبيان  الحقيقة .

    وفي كل الاحوال فان الوصف الصحفي او المقالة الصحفية حول حدث ما  يبقى ملكا للصحفي يستطيع من خلاله وصف ما يريد وما يشاء ومن هنا فان ما ورد في وصف الصحفي لا يمكن تصديقة , وهو مشكوك فيه كله او في جزء منه .