الرئيسية >
الحكم على مصري دنّس النار الأزلية في فولغوغراد بالسجن سنة ونصف
أصدرت محكمة فولغوغراد المركزية حكمها في حق المصري محمد منتصر، الذي تبول على نصب النار الأزلية التذكاري بالسجن سنة ونصف، كما أفادت صحيفة "فولغوغراد ك.ب". وترمز النار الأزلية الى الجنود السوفيت وكل من كافح في سنوات الحرب الوطنية العظمى، ضد القوات النازية. وبفعلته هذه يكون الشاب المصري البالغ من العمر 23 عاماً قد أهان ذكرى كل من ضحى بروحه في كفاحه وكل من يتذكر البطولات التي سطروها في الحرب. وقعت هذه الحادثة في 1 يناير/كانون الثاني الماضي، أي مع ساعات عام 2013 الأولى، حين كان محمد منتصر ثملاً يتنزه مع أصدقائه في المدينة. وقد أثارت ضجة كبيرة في فولغوغراد وروسيا عموماً. حاول أحد المارين بالقرب أن يثني الشاب عن فعلته فوجه إليه ملاحظات حول أهمية المكان، إلا ان منتصر الذي "كان رد فعله عدائياً" اعتدى على الرجل بالضرب. في تلك الأثناء استدعى شهود عيان وحدة شرطة الى الموقع، فتم اعتقال الشاب وتحويله إلى التحقيق. وبدا على المتهم في قفص الاتهام أنه في حالة إحباط شديدة، إذ كان يقدم اعتذاره لكل من شعر بالإهانة وهو يذرف الدموع، مشدداً على أنه لم يكن يرمي الى إثارة غضب أحد أو التقليل من شأنه، وأنه لم يكن يعلم بأهمية الموقع وما يمثله من قدسية للشعب الروسي. ويظهر الشاب المصري في تسجيل فيديو وهو يتحدث عن شربه الكحول مع أصدقائه في تلك الليلة، وإن أكد أنه لا يتناول المشروبات الكحولية نهائياً. وأضاف أنه حين رأى النار لم يكن يتوقع أنها المكان الذي يرقد فيه جنود دافعوا عن الوطن. وأوضح: "لأنني وصلت الى فولغوغراد منذ مدة قصيرة". وأعرب عن ندمه على فعلته. وكان الشاب المصري قد جاء الى المدينة لمواصلة تحصيله العلمي في مجال الطب، بعد حصوله على الشهادة العليا في هذا المجال في إحدى جامعات مصر. وطالب المدعي العام بسجن محمد منتصر 3 سنوات، لكن القاضي أخذ بعين الاعتبار ظروف عائلته إذ انه الابن الوحيد القادر على العمل فيها، بعد وفاة والده الذي ترك زوجته وولداً وبنتا صغيرين. هذا ومن المتوقع ان يستأنف محامي منتصر الحكم، معيداً الى الأذهان أنه في بداية البت بالقضية كان موكله مهددا بدفع غرامة مالية والسجن لمدة لا تزيد عن 3 أشهر. وعلى الرغم من أن محمد منتصر كان مستعدأا لأي يحكم يصدر في حقه، بما في ذلك أعمال اجتماعية عامة، إلا أنه كان يتوقع حكماً مخففاً. وعن تنفيذ الحكم قال مسؤول في فولغوغراد انه لا توجد سجون مخصصة للمحكومين الأجانب في المنطقة، مشيراً الى أنه من الوارد إبقاؤه في فولغوغراد دون ان يستبعد إمكانية تحويله على اي من سجون البلاد. يُذكر انه بعد ارتكاب منتصر هذا الفعل المشين، توجه رئيس منظمة التعاون العربي الروسي عمر عبد الناصر محمد برسالة الى أهالي فولغوغراد، أعرب فيها عن "استنكارنا للتصرف الهمجي الذي قام به مواطننا، ونعتبر ما قام به تدنيس غير مقبول". وأضاف: "لا يمكن ان يكون هناك تبرير لهذا السلوك المقيت. من غير المسموح لأحد ان يهين ذكرى من سقط وهو يدافع عن وطنه". تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|