حب الوطن ليس قولا، بل عملا يندرج ضمن مبادئ الإيمان، لأنه كالأم التي تحتضن أبنائها، والعيب لمن تنكرعلى وطنه، وآخذ يقلل من شأنه، فالوطن سيبقى قويا منيعا إذا اتحد أبنائه .
قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) صدق الله العظيم.
الوطن، هو وطن الجميع، فمن يعيش على أرض هذا الوطن، له الحق في المشاركه في بناء حضارته ،والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه ، وعلينا واجبات وله حقوق .
فعلى كل منا العمل باتجاه تطوير وطننا الغالي، والمحافظة على استقراره، وانجازاته، وبهذا نكون قد حققنا الحب بين افراد المجتمع . فمحبة الافراد لبعضهم ولقيادتهم الهاشميه تعتبرمن أهم مقومات وحدتنا الوطنيه . فوطنية المواطن تتجلى من خلال حرصه على أمن وطنه الفكري، والاقتصادي ،والاجتماعي، ودوره الكبير في نشر المحبه بين افراد وطنه والالتفاف الصادق حول قيادته .
إن حماية البناء الداخلي، ممن يحاولون هدمه أو اعاقته، واجب على كل منا اذ أن الوطن للجميع وحمايته ليست فقط من مهام رجال الامن دون غيرهم بل كل مواطن رجل امن للحفاظ على جبهتنا . فحبنا لوطننا يعتبر من أهم مقومات وحدتنا الوطنيه، لأن هذه المحبه طبيعيه لا يمكن أن تستغرب من أي شخص يعتز بوطنه ويفاخر به . كيف لا وهذا الوطن هو مصدر سعادته واستقراره . إذ تعد الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز هذا الوطن، وأساس من أسس تطويره وتقدمه ودليلا قاطعا على تلاحم هذا الشعب مع قيادته الهاشميه المظفرة .
فعلينا جميعا العمل على تماسك وحدتنا الوطنيه وإبرازها انطلاقا من أهمية التعاون والتكاتف والترابط والتراحم والتلاحم بين أبناء الجسد الواحد وعليه فإننا نحقق نعمة الأمن والأمان، التي هي من أهم النعم علينا والتي يفتقر اليها الكثير من الشعوب في زمننا الحاضر . لأنها مفتاح لتحقيق النعم الاخرى التي نعيشها من تعليم وتطور اقتصادي وتطور صحي وغيرها من النعم الاخرى .
ختاما نقول (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) وحدتنا الوطنيه هي مصدر قوتنا فلنحافظ على هذه الوحدة التي يعمل اعداؤنا بكل السبل على خلق الفتنه لتفتيت هذه الوحدة وتمزيق هذا الجسد الواحد الذي كان وسيبقى حصنا منيعا في وجه كل حاقد او حاسد او طامع.
( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري ومسلم .