مجلس نواب أم اصلاحية أحداث ... ؟؟؟
![]()
لا نعرف من وراء تدني مستوى الأخلاق والقيم في وطننا الحبيب ، فأصبح رمزاً لكل صور التردي والانحدار الاخلاقي ، فلا نستغرب أن في احد المسابقات ورد سؤال – اي البلدان العربية هي الأكثر فسادا – والجواب كان الأردن ، لو تأملنا المشهد الأردني نجده يتخبط كالأعمى الذي لا يدرك طريقه الصحيح ، فأين أردن الخمسينات والستينات والسبعينات و الثمانينات وحتى التسعينات بكل عيوبه وثغراته ، لم نعتد هذه المظاهر غير الخلاقة والقبيحة التي نراها أو نسمع عنها الآن في وسائل الاعلام ، هناك حتما أيدي خفية مدسوسة تريد هدم القيم والأخلاق والتقاليد الأصيلة ، وذلك لخدمة اعداء الأمة العربية والاسلامية . عندما ينتشر الوباء في النخبة السياسية فهذا يعني أننا أوشكنا على الضياع ، وأن كياننا أصبح هشاً ، وأخبار التدني الشمولي على جميع الأصعدة ، وخاصة بين النخبة وأصحاب القرار أصبح ظاهرة اعتدناها ، وأصبحنا نتوقعها ، وخاصة في المحافل ، والندوات ، والاجتماعات . ليست المرة الأولى يقوم نواب الأمة بالعراك داخل المجلس وتبادل الكلمات النابية ( لغة الشوارع ) بل والتطاول بالضرب وأحياناً بالأحذية ، والله هذه قمة السخرية يا نوابنا المحترمون ، يبدو أنكم بحاجة إلى تأهيل وتربية ، لتستطيعوا أن تكونوا أهلاً للنيابة والمسؤولية ،فرائحة سلوككم العفنة وصلت لخارج الوطن فارحمونا ، كل يوم أصبحنا نترقب خزيكم ولا يكفيكم تبادل قبحكم إلا أمام الإعلام وتحت الهواء مباشرةً ، حتى في الجلسات الخاصة والحمراء كجلسة عصير التفاح لم نرى سوى النميمة والبذائة والعنجهية الكاذبة ،وبعدها الجاهات والاعتذار ، وكما قال أجدادنا ( يلعن مراجل وراها قول دخلك ) وهذا ما حصل وسيحصل فالكثير من المراجل الزائفة والتي وصلت لسحب السلاح وعلى الهواء مباشرة انتهت بفنجان قهوة ، أيعقل أن قهوتنا الآن هي ذات قهوة أباءنا وأجدادنا لا والله على الغالب ( قهوة بنكهة التفاح ) أو (اليانسون ) قهوة غريبة تصلح فقط لجلسات القبح والفساد . كل شيء تغير ، وهولاء الأقزام الذين يتربعون المناصب الآن وهم أصحاب القرار على رقابنا ، لو كانوا ايام أسلافنا لجلسوا بجانب الأحذية ولن يسمح لهم بالكلام لأنهم أقزام ونكرة وأشباه رجال . يكفيكم فضائح وعيب ما تقومون به أمام العيان وتحت الأضواء ، فقد أخجلتمونا ، بسوء أخلاقكم وقبلها بفسادكم ،و حتىماً سينتهي الموضوع بفنجان ( سم الهاري ) وستكرر هذه الحادثة لاحقاً ، لأن مجتمعنا يعاني من أزمة أخلاقية هزت قيمه وتقاليده وعاداته ،وهذا يا مسؤولينا نتيجة العشائرية المشوهه التي أفرزتموها من خلال إشباع الكلاب وتهميش الأسود فأصبحت الألقاب لا تليق بحامليها ، وأذكر قبل عشرات السنين كيف كنا نختبيء عندما نرى المدرس ماشياً في الشارع ، اليوم أصبحت الرموز عرضه للسخرية ، وهي التي تمشي مختزية لعريها أمام الشاشات ، إلا ما ندر ولا ندري كيف سيكون القادم ولكنه لا يبشر بخير . وأختم بقول شوقي إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... وعلى مسؤولينا تكملة البيت إن كانوا قد سمعو به ، فسحقاً لكم وللأخلاقكم السوقية أما تستحون ...؟ أخفوا سوءاتكم على الأقل وأستروا قبحكم ...، بسوء أخلاقكم أصبحنا نستحي من هويتنا عندما نسأل عنها ... فارحمونا .!!! حسين المعايطة سكرتير تحرير وكالة كل العرب الاخبارية Zaid-5431@hotmail.com تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|