انتشار حشرة «حفار» البندورة في الأغوار الجنوبية ... ناتج عن إهمال مكافحتها
قالت مديرة وحدة ارشاد محافظة الكرك التابعة للمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي المهندسة رائده المعايطه ان «عثة» حافرة الاوراق وثمار البندورة (توتا ابسليوتا ) آفة مستوطنة في الأردن ومنطقة البحر المتوسط وان ضررها بسيط على المزروعات في حال مكافحتها من قبل المزارعين بالطرق العلمية السليمة.
واضافت في حديث صحفي لوسائل الاعلام والصحافة المحلية أمس ان انتشار الحشرة في منطقة الأغوار الجنوبية ناتج عن اهمال بعض اصحاب الملكيات الزراعية مكافحة هذه الحشرة، نتيجة انخفاض سعر محصول البندورة الذي يتعرض سنويا للاصابة بهذه الآفة التي تهاجم في الغالب العائلة الباذنجانية لسهولة الغذاء عليها .
وقالت ان دور الوحدة ارشادي بالدرجة الاولى حيث قامت كوادرها بمسوحات ميدانية واعداد تقارير بينت فيها حجم الاصابة بهذه الحشرة واسبابها، مشيرة إلى ان الوحدة وبالتعاون مع وزارة الزراعة قامت بحملة رش ووزعت مصائد على المزارعين في منطقة الاغوار الجنوبية للقضاء على هذه الحشرة وعقدت دورات تدريبية لتوعيتهم باضرارها وكيفية استخدام المصائد لمكافحتها .
وبينت ان العامل المحدد لمكافحة الحشرة عند المزارعين هو ارتفاع وانخفاض سعر محصول البندورة ، مشيرة إلى ان عددا منهم لم يقتنع بطريقة عمل المصائد واهمل مكافحتها نتيجة انخفاض سعر البندورة، الامر الذي زاد من المساحات المصابة بتلك الحشرة فيما انخفضت نسبة الأصابة في المزارع التي استخدم اصحابها تلك المصائد.
واشارت المعايطة ان الوحدة نفذت زهاء 249 جولة ميدانية على مزارع المحافظة، ووزعت 558 نشرة ارشادية ، و477 بطاقة دليل للمزارعين وايام حقلية في مختلف الوية المحافظة، وعقدت دورات تدريبية، وندوات ارشادية حول كيفية التعامل مع الآفات الزراعية والتقليم والتطعيم، استفاد منها مئات المزارعين في الوية الكرك والقصر والمزار الجنوبي والاغوار الجنوبية والقطرانه وعي وفقوع.
وقالت ان الوحدة شاركت في مشروع تحسين الأمن الغذائي والقدرة على التأقلم مع التغير المناخي لمربي الماشية في الأردن والعراق، كما شاركت في مشروع التغير المناخي ومشروع تحسين مهارات المراة الريفية في انتاج الالبان في الأردن وسوريا ، ونظمت ورشة عمل خاصة بالتكيف المناخي والتأقلم على التغيرات المناخية لمزارعي المحافظة.
واضافت ان الوحدة ينقصها كوادر ادارية وفنية خاصة من المهندسين المختصين في الثروة الحيوانية والوقاية والمرشدين والفنيين الزراعيين لتستطيع القيام بعملها على اكمل وجه وتقديم خدماتها للمزارعين في مختلف مناطق المحافظة ، حيث تغطي نشاطاتها ما مساحته 471 الف دونم تقع في سبعة الوية .
وأوضحت ان المساحة المزروعة بالاشجار المثمرة في محافظة الكرك تقدر بحوالي 35 الف دونم منها 25 الف دونم مزروعة باشجار الزيتون، فيما تصل مساحة الاراضي التي تزرع بالمحاصيل الحقلية الشتوية حوالي 380 الف دونم ، ومساحة الاراضي التي تزرع بالخضروات المروية حوالي 65 الف دونم ، منها 55 الف دونم في لواء الاغوار الجنوبية ، ويبلغ تعداد الثروة الحيوانية في المحافظة زهاء 550 الف راس من الماشية .