مالي.. آلام مصابي الحرب لا تنتهي
وكالة كل العرب الاخبارية : رحل المسلحون عن مدينة دوانتزا شمالي مالي لكنهم تركوا وراءهم ذكرى أليمة لأحد سكانها.بابكار ديكو كان أول ضحية يصاب برصاص جماعة أنصار الدين في المدينة. ففي نوفمبر الماضي دخل المسلحون إلى المدينة، فاشتبكوا مع السكان، ثم احتلوا بعض الأماكن وتركوا بصمة غيرت حياة بابكار ديكو. ديكو هو أول ضحية يصاب برصاص مسلحي القاعدة، إذ يعاني من إعاقة حركية بسبب اختراق رصاصة لرجله اليسرى، ما جعله يتوقف عن العمل حتى إشعار آخر. ويحاول الرجل الستيني النهوض فلا يقدر، فالرصاصة التي اخترقت رجله اليسرى، أقعدته عن الحركة وتسببت له في إعاقة دائمة. ويقول ديكو "أرغب في الحصول على شغل أولا عندها أطعم أطفالي وأسرتي، وبالرغم من وضعي الصحي، فأنا قادر على العمل.. ما أرفضه هو البقاء بدون عمل". وتحدثت زوجة ديكو "لقد ضربوا زوجي وتسببوا له في إعاقة كبيرة وهذا ينعكس على الأسرة بكاملها نخاف من تدهور حالته الصحية ونتمنى أن يشفى عاجلا". من جانبه ذكر طبيب ديكو من منظمة أطباء بلا حدود، موسى، "بالنسبة لحالة ديكو فقد جلبه المسلحون إلى هنا بعد أن أطلقوا عليه النار وكان يعاني من جرح عميق حاولنا إسعافه، لكن حالته كانت تستدعي تدخلا جراحيا مختصا". يذكر أن ديكو لا يعد الضحية الأخيرة، فقد استقبل مستشفى المدينة عددا كبيرا من الجرحى، لكن حالاتهم لا تزال خطرة. وفي كلمات يملؤها الحزن، قال أحد المواطنين "لن أسامحهم لأنهم يستمتعون بإيذاء الآخرين ومن يفعل ذلك لا يستحق أن تتعامل معه". وأضاف "بالنسبة للمسلحين، لو كنت واعيا بذاتي حينها لانتفضت ضدهم لكن كنت فاقدا للوعي ولم أستطع فعل شيء". تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|