وكالة كل العرب الاخبارية : 

اندلعت مظاهرات كبيرة تخللها اشتباكات أمام قصر الرئاسة في القاهرة الاثنين في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك، فيما ردد المتظاهرون الهتافات نفسها مثل "ارحل ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وقال مصدر إن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا القصر بالألعاب النارية وخاصة "الشماريخ" التي يستخدمها مشجعو كرة القدم.

وتمكنت قوات مكافحة الشغب التي كان كثير من أفرادها يرتدون أقنعة واقية من الغازات من إبعاد المحتجين إلى الشارع العريض المجاور للقصر إلا أن بعضهم ما زال موجودا في الشوارع المحيطة به.

وكانت مسيرة من مئات المتظاهرين توجهت في وقت سابق إلى قصر الاتحادية استجابة لدعوة مجموعات المعارضة فيما توجهت مسيرات أخرى إلى ميدان التحرير رمز ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الثورة المستمرة" وهم يهتفون "بعد الدم مفيش شرعية" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي.

وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال البلاد، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وفوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

وتشهد طنطا أجواء احتقان وغضب شديدة بعد مقتل ناشط سياسي معارض. ولا تزال التحقيقات جارية في سبب مقتله.

وقال مصدر إن قوات الأمن المركزى أطلقت قنابل غاز لتفريق المتظاهرين أمام مبنى محافظة الغربية المجاور لمديرية الأمن بعد أن قام متظاهرون بغلق شارع البحر مرددين هتافات مناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.

وكان مئات الآلاف من المصريين نزلوا في مثل هذا اليوم قبل عامين إلى الشارع احتفالا بتنحي مبارك مقتنعين بأن التغيير الديمقراطي وشيك. لكن كثير من النشطاء يقولون إن الأهداف الرئيسية لهذه الثورة وعلى رأسها الحرية والعدالة الاجتماعية لم تتحقق، فيما تشهد البلاد حالة انقسام حاد بين أنصار مرسي من التيار الإسلامي ومعارضة متنوعة أغلبها ليبرالي ويساري.

وتطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتعديل الدستور الذي صاغته لجنة يهيمن عليها الإسلاميون وإقالة النائب العام الذي عينه مرسي. وإلى جانب ذلك، تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة بسبب انهيار الاستثمارات الأجنبية وتدهور السياحة.