سوريا.. هيئة التنسيق ترحب بمبادرة الخطيب
وكالة كل العرب الاخبارية : تمسك رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الاثنين بمفردات مبادرته التي تقوم على الحوار مع النظام السوري ورحبت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة بالمبادرة، وفي الأثناء استمرت أحداث العنف والمعارك في مناطق مختلفة من سوريا.وقال الخطيب، عقب لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن طرح مبادرته ليس ضعفاً وإنما لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مشيراً إلى أنه لم يحدث، حتى الآن، أي رد فعل من النظام السوري، تجاه المبادرة وأوضح أن الحوار مع النظام في دمشق يأتي من أجل الحفاظ على الشعب السوري و"نحن نحاول أن نمنع معاناة شعبنا" طالباً من الحكم في دمشق أن يتفهم معاناة الشعب السوري وأن يرحل توفيراً للدماء وتجنيب البلاد مزيداً من الخراب و"نحن لا نريد الحرب ولكن ليس عندنا مانع من أن نفنى جميعاً حتى يرحل النظام ويوفر الدمار والخراب". واشار إلى أن النظام يري أن الخروج من سوريا أمر مستحيل لإجراء الحوار و"لنا نحن الحق في اختيار المكان المناسب". ووجه الخطيب رسالة إلى النظام السوري بأن جميع الطوائف السورية، من أكراد وسنة وآشوريين وعلويين ودروز وشيعة ومسيحيين، يد واحدة ضد الظلم وأن "أي أسافين لضرب الوحدة بين السوريين لن تفلح". ونفى الخطيب أن تكون مبادرته عملت على تفريق صفوف المعارضة، واعتبر أنها نوع من "الديمقراطية الثورية وكل يدلي بدلوه وهو أمر صحي"، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً على رحيل النظام لكن ثمة تحفظات لدى البعض على طريقة رحيل النظام. وأضاف "إننا لا نبحث عن العنترية في العلاقة مع النظام والمبادرة حركت المياه الراكدة والساحة الدولية وأدت إلى آثار إيجابية.. وهناك هيئة سياسية ستجتمع خلال أيام من اجل الموافقة على المبادرة أو تعديلها". وقال إن مصلحة الشعب السوري هي التي ستقضي الاستمرار في المقاومة و"إذا تجاوب النظام مع المبادرة سنتجاوب نحن أيضاً من جانبنا". وحول رد فعل النظام السوري على المبادرة، قال الخطيب إن الردود التي تلقاها "كلام عام يكرره النظام منذ عامين وما زال يتحدث عن خطوط حمراء فنحن مع وحدة الشعب السوري والتراب السوري ونرفض التدخل الخارجي ولكن طالما النظام يتعنت فكل الخيارات مطروحة لأن هناك مضطهدين في السجون ومشردين والفرص ما زالت مفتوحة ونقول للنظام كن عاقلاً مرة واحدة من أجل الشعب السوري". وأوضح أنه لن يكون هناك استقطاب سني شيعي في المنطقة وهي رسالة تم إبلاغها لوزير الخارجية الإيراني علي صالحي خلال لقاء معه مؤخراً. هيئة التنسيق ترحب من جهتها، رحبت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة بتصريحات معاذ الخطيب التي تدعو إلى الحوار مع النظام في دمشق. وقال المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، في مؤتمر صحفي عقد في دمشق الاثنين، "نحن نؤيد مبادرة الخطيب ونعتبرها تتفق مع طروحات هيئة التنسيق". من جانبه أكد أمين سر هيئة التنسيق رجاء الناصر أن "النظام لاقى تصريحات الخطيب بمزيد من الانغماس في خطابه التعبوي، وأعادت إنتاج نظامه الديكتاتوري". وكان الخطيب أبدى الأحد استعداده لإجراء محادثات مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمالي البلاد. وقال الخطيب، في بيان نشر على صفحته على موقع فيسبوك، إن إجراء المحادثات سيكون "من أجل رحيل النظام توفيراً للمزيد من الدماء والخراب"، وذلك في محاولة منه لإنهاء صراع أسفر عن مقتل نحو 60 ألف شخص. وكانت دمشق رحبت الجمعة بأي مبادة للحوار مع المعارضة، ولكن "من دون شروط مسبقة"، وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الجمعة "نجن بأي بمبادرة للحوار مع المعارضة السورية، لكن من دون أي شروط مسبقة". الأسد: لن نتنازل عن "المبادئ" من جهة أخرى قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، إن دمشق لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت "الضغوط" و"المؤامرات"، على حد تعبيره. استمرار المواجهات ميدانياً، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في المواجهات بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية الاثنين إلى 33 قتيلاً، غالبيتهم في حلب ودمشق وريفها. من ناحية ثانية ذكرت المعارضة السورية في بيانات لها بأن الجيش الحر سيطر الاثنين على سرية الدفاع الجوي في مطار الجراح العسكري في حلب. وقالت المعارضة إن الجيش الحر تمكن من تدمير 5 دبابات للقوات الحكومية أثناء محاولتها اقتحام تل عرن بالسفيرة في حلب. وفي الرستن بريف حمص، قصفت طائرات مقاتلة من طراز "ميغ" المدينة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وتدمير عدد من المنازل، كما شنت الطائرات المقاتلة غارة جوية على داريا بريف دمشق، بحسب مصادر المعارضة. تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|