أوباما يرفض تسليح معارضي سوريا حرصا على المدنيين وأمن بلاده وإسرائيل
وكالة كل العرب الاخبارية- البيت الأبيض يعلن بأن الرئيس أوباما رفض تسليح المعارضين السوريين بهدف حماية المدنيين والإسرائيليين وضمان أمن واشنطن، فيما أعلن الرئيس الفرنسي بأن أوروبا لن تسلح المعارضة السورية، طالما أن هناك إمكانية للحوار السياسي. أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض العام الماضي تسليح المعارضين السوريين بهدف حماية المدنيين والإسرائيليين وضمان أمن الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المشكلة في سوريا "ليست في نقص السلاح"، ملمحا إلى أن المعارضين يتلقون ما يكفي من الأسلحة عبر دول مجاورة وأن نظام بشار الأسد يتلقى الدعم من إيران. وقال كارني إن الأولوية بالنسبة لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن أن يهددوا أمن "الولايات المتحدة وسوريا أو إسرائيل". وأقر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأنه دعم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وهي فكرة رفضها البيت الأبيض وأيدها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في حينها ديفيد بترايوس. وأثار هذا الاعتراف غضب أعضاء الكونغرس، الذين يؤيدون دعم المقاتلين المعارضين، وأثار تكهنات حول انقسام الحكومة بهذا الشأن. وتكتفي واشنطن بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في الدول المجاورة، ومعدات غير قاتلة للمقاتلين، كتجهيزات الاتصال والتدريب. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن خطة بترايوس لم تنجح بسبب استقالته وإصابة كلينتون بالمرض. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع الحظر عن الأسلحة المرسلة إلى المعارضين السوريين طالما أن إمكانية الحوار السياسي لتسوية الأزمة ما زالت قائمة. وأشار أولاند إلى أن الموضوع لم يطرح للنقاش خلال اجتماعات المجلس الأوروبي. وأضاف الرئيس الفرنسي "ولكن قبل أيام، طرح رئيس الائتلاف (السوري المعارض) فكرة إجراء حوار مع نائب الرئيس السوري". وأوضح أولاند أن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "ما زال متمسكا بفكرة إجراء حوار سياسي" على رغم "الخلاصة المزعجة التي توصل إليها حول الوضع في سوريا". من جهته، حذّر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانييل أيلون من العواقب الخطيرة للصراع السوري. وعبر أيلونعن "إحباطه من عجز المجتمع الدولي وعدم قدرته على التدخل". كما حذر أيلون من وجود جهاديين يمتلكون أسلحة مما يضع سوريا أمام وضعية خطيرة قد تحولها إلى "صومال ثانية". ميدانيا، تعرضت مناطق في دمشق ومحيطها الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت الطيران الحربي في محاولة لصد المقاتلين المعارضين. وتعرضت مختلف المناطق للقصف من دير الزور في الشرق والرقة في الشمال الشرقي وإدلب في الشمال الغربي وحماة في الوسط وحلب في الشمال إلى درعا في الجنوب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن. وقال المرصد إن نحو 100 شخص قتلوا في سوريا الجمعة، بينهم 41 مدنيا. وأفادت وكالة رويترز، نقلا عن ناشطين، بأن دمشق شهدت اشتباكات لليوم الثالث على التوالي. وذكرت بأن قوات الرئيس بشار الأسد حاولت صد مقاتلي المعارضة الجمعة في إطار جهود لاستعادة السيطرة على أجزاء في الطريق الدائري في دمشق، بينما يحاول المقاتلون تطويق العاصمة. واخترق مقاتلو المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية الخطوط الدفاعية قبل يومين وسيطروا على أجزاء من الطريق ودخلوا حي جوبر الواقع على بعد كيلومترين عن مقرات الأجهزة الأمنية الرئيسية في قلب العاصمة. وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا الأربعاء، إلى 60 شخصا بينهم 11 امرأة، موضحا أن غالبيتهم من السلمية وجوارها في محافظتي حمص وحماة، مشيرا إلى "وجود جرحى بحالة خطرة". وأوضح مدير المرصد أن هذه المعامل "لا علاقة لها بالتصنيع العسكري، بل تقوم بصناعة تجهيزات مختلفة من الأغطية والبطاريات والأحذية والملابس"، لافتا إلى أن العاملين فيها هم من المدنيين. ف.ي/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ) تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|