المزيد
دمشق مستعدة للحوار مع المعارضة

التاريخ : 09-02-2013 |  الوقت : 01:42:21

وكالة كل العرب الاخبارية : 

قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الجمعة، إن دمشق مستعدة للحوار مع المعارضة، لكن "من دون شروط مسبقة"، في ما يشكل ردا على اقتراح للحوار طرحه رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب مؤخرا.

وأضاف الزعبي في حديث للتلفزيون السوري الحكومي: "الباب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا". ومضي يقول: "عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحدا في النقاش، لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة".

وأبدى رئيس الائتلاف السوري المعارض في 30 يناير الماضي استعداده المشروط لمحاورة ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، مقترحا في مرحلة لاحقة اسم نائب الرئيس فاروق الشرع.
              
واشترط الخطيب إطلاق سراح 160 ألف شخص من السجون، وتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج، مشددا على أن الحوار هو على "رحيل النظام".
              
وقوبل الخطيب بانتقادات لاذعة داخل الائتلاف لا سيما من المجلس الوطني السوري، أحد ابرز مكونات المعارضة، الذي رفض أي تفاوض مع النظام. وأمهل الخطيب النظام حتى الأحد لإطلاق كل السجينات في المعتقلات السورية، وإلا يسحب عرضه للحوار.

واشنطن تدرس خيارات للحل

جاء كلام الزعبي بعد وقت قصير من تصريحات لوزير الخارجية الأميركية جون كيري قال فيها إن الولايات المتحدث تجري تقييما لخيارات جديدة لوقف العنف في سوريا، لكنه لم يوضح ما إذا كانت بلاده ستزود عناصر المعارضة بالسلاح في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي أول مؤتمر صحفي بعد توليه منصبه الجديد، قال كيري، الجمعة، إن إدارة أوباما "تشعر بحزن عميق" حيال العنف الدائر في سوريا، مشيرا إلى أنها تبحث تحركات دبلوماسية وغيرها من الخطوات لوضع حد لهذا العنف.

ميدانيا، شهدت تظاهرة معارضة للنظام السوري في إدلب (شمال غرب) تدافعا بين ناشطين معارضين ومتظاهرين إسلاميين نزعوا "علم الثورة السورية"، حسبما أظهر شريط مصور على الإنترنت.

 

من أحداث العنف في سوريا

 

مقتل 116 شخصا الجمعة

ميدانيا، ذكرت لجان التنسيق المحلية، الجمعة، أن أعمال العنف المستمرة في سوريا أدت إلى مقتل 116 شخصا معظمهم في دمشق وريفها.

ويظهر الشريط الذي عرضه ناشطون على موقع "يوتيوب"، مسيرة يشارك فيها العشرات في مدينة سراقب. وحمل البعض أعلاما سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، بينما رفع آخرون "علم الثورة السورية" ولافتات. وهتف المشاركون بشعارات متنوعة، منها "قائدنا للأبد سيدنا محمد"، و"الله سوريا حرية وبس".

وبعد وقت قصير، يظهر الشريط تدافعا بين شخص يحمل علم الثورة، وآخر يسير بجانبه قام بنزع العصا من يده ورمى العلم الملون بالأسود والأبيض والأخضر وتتوسطه ثلاثة نجوم حمراء، أرضا.

وحصل هرج ومرج بين المتظاهرين، وقام عدد من المشاركين، بينهم شخص يرتدي زيا عسكريا، بنزع أعلام للثورة من أيدي حامليها ورميها على الأرض.

وبدأ المشاركون يهتفون بشعارين متناقضين هما" "وحدة، حرية، دولة مدنية"، و"وحدة، حرية، دولة إسلامية"، قبل أن يعمل بعض الشباب على فصل المتدافعين ومتابعة التظاهرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من أنزلوا الأعلام هم "عناصر من جبهة النصرة" المتطرفة وكتائب إسلامية أخرى، وأن الحادثة تتكرر للأسبوع الثاني على التوالي.

 

 

معارك في ريف دمشق

إلى ذلك، أكدت لجان التنسيق المحلية استمرار المعارك العنيفة في ريف دمشق، وتحدثت عن قصف استهدف جديدة عرطوز والعسالي وغيرها من بلدات الريف.

وأضافت أن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مطار حلب الدولي وفي حي سيف الدولة، بالإضافة إلى قصف عنيف استهدف البلدات المحيطة أبرزها الباب وحريتان.

وامتد القصف كذلك إلى حمص وريفها حيث تعرضت أحياء عدة لقصف مدفعي ثقيل.

وكان 142 شخصا قتلوا في مناطق سورية عدة الخميس، في حين، قال قادة بالمعارضة السورية المسلحة ونشطاء معارضون إن مقاتلات حكومية قصفت الطريق الدائري حول دمشق، في محاولة لوقف تقدم المعارضة المسلحة الذي يهدد سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة.

 

 

5 آلاف يفرون يوميا

وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 5 آلاف سوري يفرون إلى البلدان المجاورة يوميا هربا من القتال.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز للصحفيين الجمعة في جنيف أن 787 ألف سوري مسجلين أو يتم مساعدتهم كلاجئين، خاصة في لبنان والعراق والأردن وتركيا.

وأضاف أن العدد ارتفع بنسبة 25% في يناير الماضي، وأن عدد اللاجئين بلغ في منتصف ديسمبر عندما وضعت المفوضية خطة استجابة على الأزمة في سوريا 515 ألفا.

 

 

بان: الأسد يقتل شعبه

ومن جهة أخرى، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات قوية للأسد "لاستخدامه الإرهاب كذريعة لقتل المدنيين وقصف القرى".

وأبلغ بان مجموعة من الصحفيين أن الأزمة السورية لم تبدأ بسبب الإرهاب، بل بسبب استمرار الأسد في قتل شعبه، بحيث أصبح الإرهابيون الآن يستغلون الاضطرابات الجارية.

وقال "كان بإمكانه وقف هذا العنف منذ فترة طويلة، وهذا الحوار السياسي كان يمكن أن يبدأ منذ زمن طويل، لكنه كان مستمرا في القتل وهذا هو سبب قتال الشعب لحكومتهم جراء الإحباط وجراء الغضب".

ورحب بان بشدة بمبادرة زعيم المعارضة معاذ الخطيب لإجراء حوار وطني، معربا عن أمله في قبول السلطات السورية لها.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك