وكالة كل العرب الاخبارية

بين تقرير جديد أصدرته منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الانتفاضات العربية الأخيرة كشفت فقدان الحوار بين المواطنين والحكومات ونقص الحماية الاجتماعية. ودعا التقرير الدول العربية إلى إعادة النظر في استراتيجيات النمو الخاصة بها، والعمل على تحسين الإدارة لتحقيق التقدم.

وأشار الى أن دول المنطقة يجب أن تولي اهتماما خاصاً بالآثار الاجتماعية الناتجة عن سياساتها الاقتصادية.

وأشار في التقرير الذي يحمل عنوان "إعادة النظر في النمو الاقتصادي: نحو مجتمعات عربية شاملة ومنتجة" إلى أن المنطقة العربية تعتبر الأقل من حيث معدل نمو الإنتاجية مقارنة بأي منطقة في العالم فيما بين عامي 2000 و2010 باستثناء أمريكا اللاتينية.

وذكر أن السياسات المتبعة على مدى العقدين الماضيين في المنطقة مكنت الدول من معالجة الديون والتضخم وخلق فرص عمل، ولكنها أدت إلى تخلف النمو عن بقية العالم، وتركزت الوظائف الجديدة في القطاعات ذات الإنتاجية المنخفضة.

وأضاف انه في نفس الوقت، ظلت التنافسية في القطاع العربي الخاص الأقل عالميا بسبب انخفاض معدلات الاستثمار والبيئة التنظيمية، وانتشار المحسوبية والفساد على نطاق واسع.

وشدد التقرير على ان النمو الاقتصادي في العشر سنوات المقبلة يتوقف على الحكم الرشيد، الذي يجب أن يتحسن لجذب الاستثمارات وتمكين الإصلاحات الهيكلية في المؤسسات.