الصفدي يحذر .. الوضع في الضفة الغربية يتفاقم وقابل للانفجار
رحب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، بقرار اعتراف النرويج ودول اخرى بدولة فلسطين، مثمنا أن مثل هذه القرارات تأكيد على طريق السلام وحل الدولتين، مشيرا الى ان هناك دولا أخرى ستنضم لإسبانيا والنرويج وإيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الاربعاء مع نظيره وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، ان على اسرائيل وقف كل الاجراءات اللاشرعية واللاقانونية في الاراضي المحتلة واحترام حق العيش والسلام المشترك والدفع نحو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وبغير ذلك لن يكون هناك امن او استقرار في المنطقة .
وأكد الصفدي، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تقوم بواجبها تجاه حماية قوافل المساعدات المتوجهة الى غزة والضفة الغربية، ما يؤشر الى ان قوة الاحتلال مستمرة في الانتهاكات المتواصلة والتي تنتهك جميع المواثيق والمعاهدات الدولية ما يؤدي الى مزيد من التأزيم في الوضع القابل للإنفجار في أي وقت، محذرا من أن الوضع يتفاقم والإجراءات القمعية بالضفة الغربية تعرقل السلام والأمور ذهبت إلى ما هو اسوأ في غزة، وإذا انفجرت الأوضاع فالصراع سيأخد منحى أخطر.
واعتبر الصفدي اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للأقصى خرق للقانون الدولي، وقرارات الوزراء الإسرائيليين اليوم تشير إلى استمرار حكومتهم بأعمالها غير الشرعية، بالاضافة الى أن قرارات إسرائيل ببناء بؤر استيطانية جديدة رسالة بأنها مستمرة بأعمالها غير الشرعية وتقتل فرص حل السلام، منتقدا محاصرة الاقتصاد الفلسطيني في الضفة وتجويع الفلسطينيين في غزة الأمر الذي يرصد مشهداً لا إنسانياً وعلى العالم أجمع التصدي له.
ونوه الصفدي الى ان الأردن أكبر دولة مستضيفة في العالم للاجئين نسبة لعدد السكان، والكثير من الدول المانحة بدأت تتخلى عن دورها وتحاول تحميل مسؤولية اللاجئين للدول المستضيفة.
من جانبه، قال وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، إن الأردن يستحق كل الدعم من أوروبا لأنه لو لم يرعَ ملايين اللاجئين لكان علينا القيام بذلك، مؤكدا أن المجر والأردن وتعاونهما مبني على أساس الاحترام المتبادل والعلاقات المستقرة.
وتابع، "في المجر والأردن على حد سواء هناك أمر مشترك بأن لا طرف منا يتحمل مسؤولية التوترات الإقليمية التي تحيط بنا، ولا أي بلد من بلدينا له أي مسؤولية في تفجر هذه الأزمات، وعلى الرغم من ذلك فإننا من بين اللذين يدفعون ثمن هذه الأزمات".
وشدد الوزير الهنغاري على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط وألا يكون هناك أي حروب مفتوحة بين الدول في المنطقة.
ووقع الصفدي ونظيره الهنغاري 4 مذكرات تفاهم في المجال الشبابي والبيئة والتعليم بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بوزارة الشباب و حكومة هنغاريا ممثلة بوزارة الثقافة والابتكار، ما يسهم في مجالات التعاون بين البلدين.
وكالة كل العرب الاخبارية