بمناسبة يوم المرأة العالمي ندوة "حقوق المرأة الأردنية في الاستعراض الدوري الشامل"
وكالة كل العرب الاخبارية نظم مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة التنمية المجتمعية في مجلس أمانة عمان الكبرى ندوة بعنوان "حقوق المرأة الأردنية في آلية الاستعراض الدوري الشامل" بمناسبة يوم المرأة العالمي وتولت عرافة الندوة المحامية اماني عويس، أمينة سر جمعية ملتقى عمان لحقوق الإنسان ، وذلك يوم السبت الموافق التاسع من مارس/ آذار في مركز الحسين الثقافي في أمانة عمان الكبرى. ففي مستهل جلسة الافتتاح ألقت المهندسة قمر النابلسي، رئيسة لجنة التنمية المجتمعية في مجلس أمانة عمان الكبرى، مرحبة بالحضور و قالت فيها : أتوجه بالتحية للمرأة الفلسطينية في غزة لمقاومتها وصمودها، مبينة أن المرأة تعاني في كل مكان نتيجة الاضطهاد والتمييز ضد المرأة، وحثت على ايجاد طرق لمحاربة التمييز الجنسي والتشجيع على المساواة. وبينت النابلس أن التطور وانشاء الدولة الحديثة في الأردن يستوجب أن تراعى حقوق المرأة، ويجب أن يكون هناك مكان للمرأة في الدولة ومن خلال تأمين القانون الانتخابي هذة والمانة والمشاركة للمرأة الأردنية. وأضافة النابلسي أن الأردن حقق انجازات في مجال حقوق المرأة، مبينة حجم هذه الانجازات في أمانة عمان الكبرى، مؤكدة على أهمية المضي لتحقيق المزيد من الحقوق التي تضمن المساواة في الأردن. واختتمت كلمتها بمطالبت جميع المؤسسات الدولية أن تطالب بوقف اطلاق النار في غزة، وضمان حقوق الفلسطينيين في أرضهم. ومن جهتها شكرت السيدة منال بنكيران، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن كل من مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان وأمانة عمان الكبرى على استضافتها في هذا الحفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مبينة ما تعانيه المرأة في كل مكان نتيجة الظلم وانعدام المساواة، مؤكدة على ايماننا بضرورة المساواة العدالة بين الجنسين، وعلى رغبتنا في أن نحقق ذلك من خلال مبادرات وطنية ومحلية تسعى لتحقيق العدالة للمرأة. وأشارة بنكيران وجوب أن تكفل الحكومات حقوق الإنسان للجميع، مما يطمئن المواطنيين كون حقوقهم مكفولة، وأن ضمان حقوق المرأة هو جزء لا يتجزأ من التطور الشامل للمجتمع. وبينت بنكيران أن الأمم المتحدة تراقب تطور الأردن في محاولاتها لتشجيع على مشاركة المرأة في صنع القرار والعملية السياسية وفي الاقتصاد أيضا.ومع ذلك يجب أن تقدم تشريعات تزيد من حماية المرأة وحقوقها في بيئة عمل آمنة وفي المشاركة السياسية. وأضافت أن التصورات الاجتماعية سلبية فيما يخص حقوق المرأة في الأردن، لذا وجب العمل على تغيير ذلك عن طريق المناهج العلمية وزيادة الوعي من خلال مبادرات محلية. واختتمت كلمتها بأن مكتب الأمم المتحدة يدعم المحاولات والمبادرات المحلية في تحقيق التغيير في الأردن. واختتمت جلسة الافتتاح بكلمة د.مرسيل جوينات، عضو المجلس العلمي للمركز أكدت فيها على أن المرأة الأردنية مازالت تسعى إلى توفير فرص عمل متساوية، وزيادة نسبةمشاركتهن الاقتصادية، والتصدي لظاهرة العنف ضد المرأةبجميع أشكالها وفي كل المجتمعات، وكذلك تحطيم القيودالتقليدية التي تفرق بينها وبين شريكها الرجل. وثمنت د.مرسيل جهود اللجنة الملكية للتحديث السياسي التي أطلقت عدة لجان، من بينها لجنة المرأة، والتي وضعت مجموعة من التوصيات لتمكين المرأة. تمثلت هذه التوصيات في ثلاثة محاور رئيسية: الآليات المؤسسية والإجرائية والسياسات العامة، والأطر التشريعية، والبيئة الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. ونحن نؤمن بأن تنفيذ هذه التوصيات بشكل شفاف وفعال سيسهم في تعزيز دور المرأة وخدمة وطننا الحبيب، تحت ظل قيادتنا الحكيمة جلالة الملك عبد الله الثاني،- حفظه الله- ورعاه. وأشادت د.جوينات بجهود الحركة النسائية الأردنية والنساء الأردنيات الرائدات في العمل الوطني والحقوقي على امتداد عقود طويلة من الاستقلال وإلى يومنا هذا، حيث أسهمت النساء في إحداث تعديلات مهمة على التشريعات وإحداث تغييرات في السياسات والممارسات لجهة تعزيز حقوق الإنسان وحقوق المرأة الإنسانية في الأردن. ونتطلع إلى مواصلة هذه الجهود، وصولا إلى مواءمة التشريعات مع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الأردن. وأكدت د.جوينات على أهمية الشعار الذي أطلقته الأمم المتحدة لها العام تحت عنوان "الاستثمار في المرأة لتسريعوتيرة التقدم"، حيث حددت مجالات رئيسية تحتاج إلى عملمشترك لضمان عدم تهميش النساء، وهي: الاستثمار فيالمرأة، والتمويل المراعي لمنظور النوع الاجتماعي، والانتقال إلى اقتصاد يعتمد على الرعاية والمسؤولية، ودعمصانعات التغيير وصناع التغيير النسويين. وتناولت الجلسة الثانية عرض ورقة أولية لمركز عمّان حول حقوق المرأة في آلية الأمم المتحدة "الاستعراض الدوري الشامل" خلال الدورات الأربعة (2009 و2013 و2018 و2024) قدمتها السيدة أمل شواهنه، عضو المجلس العلمي للمركز. جرى عقب تقديمها مناقشات ومداخلات من قبل الحضور. وفي ختام الفعالية قام المركز بتكريم خمسة نساء أردنيات تميز بعطائهن في خدمة المجتمع ، وهن : 1-المحامية سلام الزعبي على عملها التطوعي في توليمتابعة أكثر من 200 قضية بشكل مجاني لأشخاص ينتمون للطبقة الفقيرة. 2- الاستاذة الدكتورة لبنى عكروش، لتميزها الأكاديمي ومبادرتها في تأسيس رابطة الأكاديميات الأردنية في عام 2014، وتأسيس اتحاد الأكاديميات العربيات في عام 2024. 3- الصحفية فلحة بريزات، لتميزها بالشجاعة والإصرار،واستخدام قلمها كوسيلة للتغيير الإيجابي ومحاربتها للفساد والمحسوبيات، والتوعية بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الفقراء. 4- المهندسة قمر النابلسي- عضو مجلس أمانة عمان الكبرى، لتميزها بنشاطها الاجتماعي والثقافي المستنير، ونشاطها التطوعي في تدريب وتطوير الشباب والنساء في الأردن والعالم العربي لتحسين نوعية حياتهم ومهاراتهم الحياتية. 5- السيدة ميسر السردية - عضو مجلس النواب السادس عشر والسابع عشر، لتميزها في إشغال مواقع صنع القرار بكفاءة، وبالجرأة في طرح القضايا الملحة التي تعاني منها المجتمعات النائية والمهمشة، وفي مواجهة سياسات هدر المقدرات الوطنية والمال العام تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|