وكالة كل العرب الاخبارية
- موسم تهريب المخدرات والأسلحة سيستمر حتى آذار المقبل
- إطلاق النار من الداخل على حرس الحدود "عمل جبان"
- ضبط 9.3 مليون حبة مخدرة و25 ألف كف حشيش العام الحالي
قال مدير الإعلام العسكري، العميد الركن مصطفى الحياري، إن البلاد تواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، والتي أصبحت عبارة عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن "دولة مخدرات"، مؤكدًا أن "ذلك لن يتحقق.. بتوفيق الله عز وجل وهمة النشامى".
وأضاف العميد الحياري، عبر شاشة المملكة، "أحبطنا محاولة تهريب أسلحة نوعية تهدف إلى تسليح تجار المخدرات"، لافتًا إلى أن العام الحالي شهد زيادة ملحوظة في محاولات تهريب المخدرات وباستخدام قوة السلاح.
وأوضح أن القوات المسلحة الأردنية تقوم بمهمتها باقتدار سواء على جميع الواجهات وفي الداخل، مبينًا أن القوات عملت على تنويع وسائلها وتوظيف التكنولوجيا وتغيير قواعد الاشتباك، ما أسهم في تقليل من الحملة المسعورة.
وبحسب الحياري، فإن الأخطر كان هنالك محاولة لتهريب أسلحة نوعية بقصد تمكين تجار المخدرات في الداخل من امتلاك قوة عسكرية يستطيعوا من خلالها مواجهة الأجهزة الأمنية.
ولفت إلى أنه في السابق، كنا نشهد محاولات تهريب أسلحة خفيفة لغايات استخدامها من قبل المهربين أنفسهم لكن في الوقت الراهن أسلحة نوعية، وبتصنيف العسكري هي أسلحة متوسطة؛ إذ تم ضبط 4 قاذفات آر بي جي، و4 قاذفات عيار 107مم، و8 أسلحة أوتوماتيكية، و10 الألغام، وكمية من مادة متفجرة (TNT).
ونوه إلى أن بدء الموسم كان في شهر كانون الأول وسيستمر حتى آذار العام المقبل، حيث أنه يزداد فيه محاولات تهريب المخدرات، عازيًا ذلك إلى استثمار للظروف الجوية في الشمال والتي تعد ذات جغرافية صعبة تحمل طابع جبلي وعر وصخور بركانية، بالإضافة إلى أن المنطقة في الصيف تشهد عواصف رملية وفي الشتاء ضباب كثيف يعيق أجهزة الرصد.
وعن أرقام العام، بين أن القوات المسلحة تعمل على إطالة أمد الاشتباك في سبيل القبض على المهربين، ما أسفر عن ضبط 9.3 ملايين حبة مخدر، وضبط ما يزيد عن 25 ألف كف حشيش، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة النوعية.
وأكمل: أصبح جندي حرس الحدود يستطيع الآن، التعامل مع عصابات التهريب حتى قبل وصولها إلى الحد الدولي، ما يمنحه اسبقية أكبر في مواجهة المهربين، فضلا عن أننا أصبحنا نميل للقبض على المهربين أحياء للحصول على كم أكبر من المعلومات.
ونوه إلى أن العمليات الأخيرة، كانت نوعية، إذ تزامنت ما بين الحدود والداخل الأردني لملاحقة العصابات أينما وجدت، "هذا أمر لم يكن لولا التعامل الأمني المميز بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتغيير قواعد الاشتباك".
وعن إطلاق النار من الداخل، أشار إلى أنه "عمل جبان"، حيث بينما يشتبك جندي حرس الحدود مع التهديد من خارج الحدود، يتفاجأ بإطلاق رصاص من الخلف.
ويقول، إننا وجدنا هذا العام، أن العصابات تميل للعمل مع جماعات تقدر بالمئات، والتي تعمل على استطلاع الحدود أولا من خلال الطائرات الاستطلاع، وثم تتوزع على مجموعات أصغر حتى تنتشر على مسافة واسعة من الحدود، منوهًا إلى أن العصابات تستطلع لمحاولة إيجاد نقاط يمكن استثمارها سواءً للحالة الجوية أو صعوبة التضاريس.
ولفت إلى أن العملية الأخيرة استمرت لمدة 14 ساعة، الأمر الذي يعد حالة غير مسبوقة في تاريخ محاولات التهريب والتسلل.
وأضاف، أن الحدود الشمالية تبلغ طولها 381 كيلو متر، والتي تحتاج إلى جهد كبير من القوات العسكرية الموزعة على كامل الحدود.
وعن الطائرات المسيرة، أشار إلى أنه من التهديدات المستجدات في عمليات التسلل والتهريب، وهي خطيرة من عدة نواحي؛ أسلحة التقليدية الموجودة في الوقت الحالي تتعامل مع أجسام طائرة بحجم أكبر، فهي تعتبر غير مهيأة للتعامل مع المقطع الراداري للطائرة المسيرة الذي يعد صغيرًا، وتكمن خطورتها تستخدم في الاستطلاع، ما يعطي الجماعات المسلحة معلومات وافية عن منطقة واسعة يستطيع من خلالها، توجيه المهربين، في حين تستخدم لتهريب المخدرات ذات القيمة الباهظة مثل مادة الكريستال.
وتابع: شهدنا حالة لتهريب مادة (TNT)، وفي ذات الوقت القوات المسلحة تطور من وسائلها، حيث لدينا في الحدود الشرقية وسائل أخرى.
وتطرق إلى أن القوات المسلحة الأردنية نجحت في إيجاد لمقاومة مثل هذه الطائرات، وتعد فنية تعمل على السيطرة على الطائرة في الجو، ووسائل أخرى لرصد تلك الطائرات.