أكد مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، أن رصاصة واحدة لم تنقل إلى الجيش الإسرائيلي من الأردن.
وأضاف الحياري، خلال استضافته على التلفزيون الأردني، "بالرغم من الموقف الأردني الصلب من جلالة الملك عبد الله الثاني وما قاده من جهد دبلوماسي لإيضاح الصورة والتأثير على الرأي العام الدولي، وأيضا جلالة الملكة رانيا العبدالله تواجه حملة شرسة ضدها نتيجة شجاعتها لتوصيف ما يحصل في قطاع غزة"، مشددا على نجاح الدبلوماسية الأردنية حيال ما يحدث في القطاع.
وأوضح، أن الدولة الأردنية بالرغم من ذلك يتم مهاجمتها، وكذلك القوات المسلحة الأردنية تعرضت خلال الأيام الماضية أيضا لحملة تضليل إعلامي وتشويه ونشر للإشاعة تتهم القوات المسلحة بانها تستقبل طائرات أمريكية لنقل معدات وأسلحة للجيش الإسرائيلي، لكن هذا لم يحصل.
وأكمل: ذلك يهدف إلى إثارة الفتن لإضعاف الجبهة الوطنية وتفتيت النسيج المجتمعي.. رصاصة واحدة لم تنقل إلى الجيش الإسرائيلي من المطارات الأردنية.
وفيما يشاع حول وجود قواعد أمريكية في البلاد، لفت إلى أنه "لا يوجد قواعد أمريكية في الأردن، لدينا مجموعات أمريكية تعمل وجزء منها تعمل على تدريب مرتباتنا ونقل أحدث ما توصل في علم الأسلحة، ولدينا مجموعات فنية تعمل على صيانة وتحديث ما لدينا من الأسلحة، ومجموعات في الميدان لنقل الخبرة".
وزاد، "أن هذه المجموعات لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة حجم التهديدات التي تواجه الدولة التي تعد واحة استقرار بمحيط الملتهب، فالقرار الاستراتيجي في الدولة التحالف مع القوة العظمى وهي الولايات المتحدة وعمره 72 عامًا".
وقال، إن العام المقبل سيقام التمرين الاعتيادي الأسد المتأهب، ويحضر لدينا قوات مسلحة من 30 جنسية.
وتطرق إلى أن الأردن لديه علاقات قوية مع مختلف الحلفاء يستثمرها؛ لذا طلبنا من الجانب الأمريكي تعزيز منظومتنا الدفاعية الجوية بصواريخ الباتريوت، وهي مكلفة ولا يمكن توظيفها بالإمكانيات المحلية ونحتاج إلى شريك استراتيجي، ولا سيما أننا نحيط بالتهديدات من الاتجاهات كافة وليس الغربي فقط.
ونوه إلى أن صواريخ الباتريوت يعد الأفضل في مواجهة الصواريخ الباليستية، والباتريوت هو سلاح دفاعي، وكما طلبنا منظومة لمقاومة الطائرات المسيرة، والتي أصبحت تهديدًا على الاتجاهات كافة للبلاد وتستخدم بتهريب المخدرات.
وعن الواجهة الشمالية، أوضح الحياري أنه بات على الواجهة الشمالية استخدام الحيوانات مثل الحمام الزاجل والطائرات المسيرة وطلقات الهاون لغايات تهريب المخدرات.
وبين، " كوادر المستشفى الميداني يعملون بهمة عالية واقتدار، لدينا 182 نشميًا يقدمون الخدمة الإنسانية لأهالي قطاع غزة، وهم يؤدون ذلك انطلاقا من الواجبات الوطنية وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بضرورة استدامة عمل المستشفى الميداني".
أوضح، أن المستشفى استمر في تقديم خدماته بالرغم من انقطاع الاتصالات ونقص الامدادات، لافتًا إلى سلاح الجو الأردني وضع إمكانياته كافة لتسيير المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
ونوه إلى أنه لغاية اللحظة تم إرسال طائرتين والهيئة تجمع الجهود من الأردنيين سواء اغاثية أو مالية، وبدورها القوات المسلحة ترسل المساعدات وتقوم بالجهود؛ إذ نقوم بتجهيز مليون وجبة جاهزة التي تستخدم في القوات المسلحة لأهالي القطاع.
وكالة كل العرب الاخبارية