صور تؤكد أن "القرد الفضائي الإيراني".. مجرد خدعة
رجح خبراء إسرائيليون أن يكون القرد الفضائي الإيراني الذي أعلنت عنه طهران مؤخراً "مجرد خدعة" تهدف إلى تخفيف الضغط الذي تعاني منه بسبب العقوبات الاقتصادية والسياسية القاسية التي فرضتها الدول الغربية، كما أنها ربما ترمي، بحسب الإسرائيليين، إلى إيهام الغرب بأن طهران لا زالت لديها قدرات تكنولوجية عالية.
ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية صوراً مختلفة للقرد الذي أرسلته إيران إلى الفضاء، حيث تظهر الصور اختلافاً بين القرد الذي تم إرساله وبين القرد العائد من الفضاء، وهو ما أدى بخبراء إسرائيليين الى الاستنتاج بأن "القصة ربما تكون مفبركة"، فيما قال أحد الخبراء إنه في أفضل الأحوال "قد تكون إيران أرسلت قرداً بالفعل على متن صاروخ، إلا أن التجربة كانت فاشلة وتوفي القرد خلالها، ولذلك تم استخدام قرد آخر في الصور التي تم بثها لاحقاً للتجربة".
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن القرد الذي تم عرضه في مؤتمر صحافي في إيران على أنه "رائد الفضاء" كان لديه فرو فاتح وشامة حمراء مميزة فوق عينه اليمنى، أما القرد العائد من الفضاء فلديه شعر غامق وليس لديه شامة حمراء فوق عينه.
ويقول مراسل الصحيفة البريطانية في تل أبيب إن إسرائيل أبدت اهتماماً كبيراً بما تم الإعلان عنه في إيران من نجاح في مجال الفضاء، وهو الإعلان الذي أرادت منه طهران أن تبرهن على أنها استطاعت التغلب على حالة الشلل الذي أصيبت به البلاد نتيجة العقوبات الدولية، كما أنها أرادت البرهنة أيضاً على أنها لا زال لديها القدرة على تطوير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في البرنامج النووي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الخبير الإسرائيلي في مسائل الفضاء، ومؤسس منظمة "إسرائيل سبيس" ياريف باش قوله: "إن القرد يختلف تماما عن الذي تم عرضه لأول مرة على أنه أرسل الى الفضاء، الأنف، الملامح.. كل شيء مختلف".
ويقول باش إنه من المحتمل أن يكون تم بالفعل إرسال القرد الى الفضاء لكنه توفي ينوبة قلبية نتيجة هبوط الصاروخ".
وكانت إيران أعلنت أنها أرسلت قرداً الى الفضاء وعاد بسلام الى أراضيها في واحد من أهم الإنجازات التي تم الإعلان عنها في إيران في مجال الفضاء.
وتعاني إيران من أوضاع اقتصادية وسياسية ومعيشية بالغة الصعوبة منذ أن شدد المجتمع الدولي العقوبات عليها، حيث انخفضت صادراتها النفطية الى أدنى مستوى منذ ربع قرن، وهبط سعر صرف العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية بأكثر من 50% خلال الشهور القليلة الماضية، كما سجلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً قياسياً وبمستويات غير مسبوقة أدت الى ارتفاع في نسب الفقر وتدهور في الأوضاع المعيشية للسكان.