أكد مصدر قضائي لبناني أن الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو، لم تتسلم حتى الآن جواباً عن مذكرة جلب حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولا يعرف ما إذا كان سيتغيب للمرة الثانية على التوالي، بعد أن امتنع عن المثول في 2 أغسطس (آب) الجاري.
وأكد المصدر بحسب صحيفة " الشرق الأوسط" أن الدورية الأمنية التي كلفت مهمة تبليغه، لم تعثر عليه في منزله الكائن بمنطقة الرابية بجبل لبنان.
ومن جانبه أكد مصدر قانوني مطلع على ملفات رياض سلامة، عن أنه "سجل مقاطع فيديو عززها بوثائق خطية، يفند فيها العمليات النقدية في مصرف لبنان، وأسماء النافذين الذين استفادوا من أموال المصرف، بينهم سياسيون وقضاة وشخصيات بارزة في المجتمع.
ووصف المصدر ما أقدم عليه سلامة بـ"القرار الذكي جداً الذي يحميه من التصفية الجسدية"، لافتاً إلى أن المعطيات تشير إلى أن المعلومات ستنشر "أونلاين" في حال تعرض سلامة لأي مكروه".
وفي هذا الوقت؛ تتجه الأنظار إلى جلسة استجواب سلامة المحددة يوم الثلاثاء المقبل.
وأشار المصدر إلى أن "المذكرة الجديدة حددت إقامة سلامة في 3 منازل يملكها في الرابية وجونيه والصفرا "جبل لبنان"، لكن "ذلك لا يعني حتمية وجوده وتبليغه شخصياً".
وبحسب كلام منسوب إلى سلامة في أكثر من جلسة، يكشف أن لديه ما يكفي من المعلومات المصرفية والفساد وتبييض الأموال والتهرب الضريبي واستخدام النفوذ والصفقات والعمولات وكل الموبقات التي ارتكبتها هذه الطبقة السياسية، وأن لديه نسخة احتياطية لحوالي 30 أو 40 عملية غير قانونية تخص معظم الشخصيات السياسية، إضافة إلى كواليس "الضغط" الذي تعرض له من أجل إجباره على تأمين دعم للسلع بقيمة 20 مليار دولار، وفق ما يكشف مقربون منه.