عمان - أكد مشاركون في الملتقى الشبابي الأول لحق العودة اهمية التوعية بمفهوم حق العودة وترسيخه كحق أساسي للشعب الفلسطيني.
وشدد المشاركون في الملتقى الذي نظمته جمعية مركز "راجع للعمل الوطني/ راجع" أمس في مجمع النقابات المهنية، أن حق العودة واجب ديني ووطني لا يجوز التنازل عنه مهما كانت الأسباب. 
وقالت رئيسة الجمعية علا عابد "إن الجمعية تهدف لإثبات حق عودة اللاجئين بالتعاون مع كل المنظمات الحقوقية والجمعيات المتخصصة ومع كل شخص يسعى لدعم حق العودة".
وأضافت عابد "إن الملتقى يعد الخطوة الأولى نحو توعية الشباب في المفاهيم الأساسية لحق العودة باعتباره الأول من نوعه على مستوى الأردن، اذ يجمع بين المنحى المعرفي والمنحى العملي".
بدوره، أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور أنيس قاسم "ان حق العودة يعتبر تحديا لمزاعم الإرادة اليهودية التي عمدت الى طرد الفلسطينيين من ديارهم دون وجه حق". وأضاف قاسم خلال مشاركته في أعمال الجلسة الأولى للملتقى "ان اليهود عندما طردوا الفلسطينيين العام 1948 سموا عملية التهجير (عملية تنظيف) لأنها أرادت إنهاء الوجود العربي في فلسطين" مؤكدا ان الفلسطينيين باقون وسيعودن مهما كلف ذلك من تضحيات.
واعتبر الشاب أسامة مصيلح، أن الشباب لن يتوانوا عن حق العودة، مشيرا الى أن العودة حق ظاهر كالشمس سينتزع انتزاعاً مهما طال الزمن.
وقال الدكتور محمد سعيد بكر، ان تشريع الجهاد هو تثبيت لحق العودة، مبينا أن الحديث عن حق العودة يوجب إعداد برنامج الإجهاز والإعداد للعودة، اتّباعاً لقوله تعالى "ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له العدّة".
وأقيمت على هامش الملتقى جلسات فنية، تحدث فيها الفنانان جولييت عواد، وجميل عواد، عن دور الفن والدراما في حق العودة لما له من تأثير الكبير في تثبيت هذا الحق لدى المتلقي.
يذكر أن جمعية (راجع) تسعى لنشر وتعميم مفاهيم ومبادئ حق العوده وتعزيزها، والمساهمة في رفع مستوى الوعي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتعاون مع المنظمات والمؤسسات والجمعيات والنقابات والاتحادات المحلية والدولية والهيئات المشابهة في سبيل تحقيق أهداف الجمعية بما يتوافق مع أحكام القانون.