كشف رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين الحاج حمدي الطباع، عن طريقة تعرف والده التاجر صبري الطباع، على الملك عبد الله المؤسس طيب الله ثراه.

وقال الطباع خلال حديثه لبرنامج "نيران صديقة"، إنّ والده صبري جاء من دمشق في أعقاب الاحتلال الفرنسي لسوريا بعد مشاركته في معركة ميسلون، وجاء مع العديد ممن جاؤوا إلى عمان بالقطار الحجازي الّا أنه لم يعد إلى هناك.

وروى أنّ والده ترك مهنته الأم بتجارة الأقمشة في دمشق، و تحول إلى تجارة الحبوب، وفتح دكانه في وسط عمان القديمة، ما ساعده على التواصل المباشر مع مزارعين أردنيين في مختلف المناطق لا سيما في مأدبا وإربد.

وتحدث الطباع عن قصة تعرف والده على الملك عبد الله المؤسس، قائلًا إنه في يوم من الأيام وفي عهد الإمارة وعندما كان يسمى جلالته أميرًا، جاء أحد مرافقيه إلى منطقة وسط البلد حيث شارعي الرضا والسعادة، ينقل رسالة الأمير إلى التجار وحاجته لمبلغ ماليّ يقدر بـ140 جنيهاً مقابل رهن سيفه عند من يريد.

وتابع، أنّ معظم التجار ترددوا في الطلب من هذا الأمر ليقوم والده الحاج صبري الطباع بجمع مبلغ الـ140 جنيهاً منه ومن جيرانه التجار كلٌ على قدر استطاعته ويرفض رهن سيف الأمير عبد الله، موجهاً الكلام للمرافق بأنّ "سيف الهاشميين لا يرهن" وطلب منه الذهاب للحاق بالأمير، ليطلب الأمير عند معرفته بما حدث بحضور الطباع إلى القصر، ودعوته على مواظبة حضور مجالس الأمير مع وجهاء عمان والأدباء والمثقفين والسياسيين والتجار، ليتقرب من المؤسس إلى حين استشهاده طيب الله ثراه عام 1951.