حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من مساعي بولندا لحشد تحالف تحت مظلة "الناتو"، والتدخل المباشر في أوكرانيا للاستيلاء على مناطقها الغربية.
وأضاف بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، يوم الجمعة، أن "بولندا حصلت على أراض كبيرة في الغرب بفضل ستالين، ولكن إذا نسيت وارسو ذلك، فإن روسيا تذكّرها"، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم الإخباري.
وقال: "أود أيضا أن أذكركم كيف انتهى الأمر بهذه السياسة العدوانية في بولندا، وخلص إلى مأساة عام 1939، عندما ألقى الحلفاء الغربيون بولندا في فك الآلة العسكرية الألمانية لتلتهمها، وفقدت استقلالها ودولتها، اللذين استعادتهما إلى حد كبير بفضل الاتحاد السوفيتي".
وتابع: "بفضل الاتحاد السوفيتي تحديداً وموقف ستالين، حصلت بولندا على أراض مهمة في الغرب، أراضي ألمانيا. هذا ما وقع بالضبط.. المناطق الغربية في بولندا الحالية هي هدية من ستالين إلى البولنديين. هل نسي أصدقاؤنا في وارسو ذلك؟ نحن سنذكرهم".
ووجه بوتين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين بمراقبة خطط بولندا حول أوكرانيا.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة، أن روسيا ستبقي على سن التجنيد الإلزامي للشباب عند 18 عاماً، مما سيزيد بشكل دائم عدد أولئك المؤهلين لتأدية الخدمة العسكرية، وذلك بعد أن أسقط المشرعون اقتراحاً سعى لعدم بدء التجنيد الإجباري قبل بلوغ 21 عاماً.
وفي الوقت الراهن، يجب على جميع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً في روسيا تأدية الخدمة العسكرية لمدة عام، أو خوض تدريب في أثناء وجودهم في مرحلة التعليم العالي.
واقترح أندريه كارتابولوف، وهو جنرال سابق يرأس لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان (الدوما)، تأجيل فترة التجنيد على مراحل حتى يسري على من تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عاماً.
ومع ذلك، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء قوله: "تقرر إبقاء الحد الأدنى عند 18 عاماً، هذا بالفعل هو العمر الذي يرغب فيه الكثير من الشباب تأدية الخدمة العسكرية".
وذكر رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، الجمعة، أن البرلمان يريد زيادة الحد الأقصى لسن المجندين العسكريين، بواقع 3 سنوات، ليصل إلى 30 عاماً.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، نقلاً عن المشرع البارز، أندريه كارتابولوف قوله إن الحد الأدنى لسن التجنيد سيبقى 18 عاماً ولبعض الوقت، تم طرح زيادة إلى سن 21 عاماً ومازال يتعين على البرلمان الموافقة على اللائحة، حتى تطبيقها اعتباراً من الربيع المقبل.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أشار بالفعل العام الماضي إلى إمكانية التغيير.
وفي ذلك الوقت، كان من المفترض رفع الحد الأدنى والحد الأقصى لسن التجنيد، حيث يقول مراقبون إن هذه الخطوة ستزيد عدد القوات المسلحة من 1.15 مليون جندي حالياً إلى 1.5 مليون فرد.
وأشارت وسائل إعلام مستقلة إلى أن اللائحة الجديدة ربما تعزز الجيش الروسي، بمئات الآلاف من المجندين.
يُذكر أنه منذ بدء الحرب الروسية الشاملة في أوكرانيا، تكبدت البلاد خسائر واسعة في صفوف قواتها، ولكن لم تعلن موسكو عن أرقام رسمية في هذا الصدد.
وتعلن روسيا وأوكرانيا على تكبيد كل منها الآخرى خسائر كبيرة العتاد والجنود، ولكن يتعذر التحقق من ذلك على نحو مستقل.