أصبح العمل عن بُعد من المنزل شائعاً بشكل كبير بعد جائحة كورونا، لكن صوراً جديدة نشرت مؤخراً تظهر تصوراً صادماً لما سيبدو عليه شكل العاملين من المنزل بعد عدة سنوات.
الصور المقلقة ثلاثية الأبعاد تم إنشاؤها بواسطة شركة أثاث مكتبي، وتكشف عن تأثيرات عدم وجود مكان مناسب للعمل في المنزل، والشكل الذي يمكن أن يبدو عليه العاملون عن بُعد في المستقبل.
ويعرض النموذج الذي تم إنشاؤه بواسطة Furniture At Work، ويطلق عليه اسم آنا، الآثار المادية للاستخدام المستمر للتكنولوجيا، والتعرض للشاشة، والوضعية السيئة للعمل. حيث تظهر آنا ولديها حدبة وعينان داكنتان ومنتفختان ويدان تشبهان المخالب وتعاني من الوزن الزائد.
واستخدم الفريق الذي يقف وراء إنشاء النموذج بحثاً من جامعة ليدز، وجد أن ثلث الذين يعملون من المنزل يفعلون ذلك دون مساحة عمل مخصصة مناسبة.
وأوضحت الشركة "لتصور آثار عدم وجود مكان مناسب للعمل في المنزل، استخدمت Furniture At Work البحث العلمي وعملت مع خبراء الرعاية الصحية للكشف عن الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه العامل عن بُعد في المستقبل". وأضافت "كانت آنا تعمل من السرير، مما أثر على جسدها وترك ظهرها منحنياً وعيناها حمراوان ومنتفختان نتيجة التحديق في الشاشة طوال اليوم، وهو شيء يفعله كثير منا حتى لو لم نعمل في المنزل".
كما بدت يدا آنا مشوهتين وتشبهان المخالب نتيجة استخدام فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة. كما أن حياتها التي تتسم بقلة الحركة من السرير، تعني أنها وقعت ضحية لزيادة الوزن وضعف جهاز المناعة، بسبب قلة الهواء النقي والقلق والاكتئاب.
ودفعت النتائج خبراء الصحة إلى حث العاملين من المنزل على اتخاذ تدابير لمساعدة أنفسهم على البقاء بصحة جيدة أثناء عملهم من المنزل. وقال برايان كلارك، مؤسس United Medical Education "يجب على العاملين عن بُعد أخذ فترات راحة منتظمة للتمدد وتحريك أجسادهم للمساعدة في تجنب آلام الظهر والرقبة".
أحد أفضل التغييرات وأسهلها للتطبيق هو ما يسمى بقاعدة "20-20-20". وقالت سارة جيبسون، مديرة Proactive Healthcare: "يعد اتباع قاعدة 20-20-20 طريقة رائعة لرعاية عينيك إذا قضيت فترات طويلة في التحديق بالشاشات. أنظر بعيداً عن شاشتك كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية وركز على شيء يبعد 20 قدماً".
ويقول كلارك إن مساحة العمل المخصصة هي أيضاً فكرة جيدة إذا كان ذلك ممكناً. ويعد إنشاء مساحة عمل مع أثاث مريح أمراً مهماً أيضاً لوضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية
