قالت وزارة الزراعة الأوكرانية، اليوم الخميس، إن أوكرانيا قد تفقد عدة ملايين من الأطنان من المحاصيل، بسبب الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوب البلاد.
وأضافت في بيان "بدون مصدر لإمدادات المياه، من المستحيل زراعة الخضراوات. سنزرع الحبوب والبذور الزيتية باستخدام نموذج منخفض الغلة".
وذكرت الوزارة أن تدمير السد هذا الأسبوع سيغرق عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية في جنوب أوكرانيا، ويمكن أن يحول ما لا يقل عن 500 ألف هكتار من الأراضي التي ستترك دون ري إلى "صحاري".
وأوضحت أن "الأرض التي غمرتها الفيضانات ستتطلب تقييماً زراعياً كاملاً لحالة التربة، وفي معظم الحالات سيلزم استخدام طرق خاصة لإصلاح التربة"، وقالت الوزارة إن الأراضي المتضررة كانت تنتج في الأساس الخضراوات والحبوب والبذور الزيتية والبطيخ.
تأثير سلبي
ومن جهته، قال الكرملين: إن "الانفجار الذي لحق بخط أنابيب رئيسي للأمونيا سيكون له تأثير سلبي على محادثات تجديد اتفاق السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين "هذا شيء آخر يعقد الموقف حقاً من منظور تمديد الاتفاق، لا يمكن أن يكون له سوى تأثير سلبي"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراقب الوضع في منطقة خيرسون، وليس لديه حالياً أي خطط لزيارة منطقة الكارثة.
صدام عسكري
وفي سياق منفصل، قال مصدر في موسكو لوكالة "سبوتنيك"، تعليقاً على تصريحات الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس راسموسن: إن "هذه التصريحات الاستعراضية خطيرة، وأي دخول لقوات الناتو إلى أوكرانيا سيؤدي إلى صدام عسكري مباشر بين الحلف وروسيا".
وأضاف "مثل هذه التكهنات من الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي استعراضية وخطيرة للغاية، لقد اعترف راسموسن فعلياً بأن طبيعة الصراع الأوكراني تكمن في المواجهة بين الناتو وروسيا، وكشف الطبيعة العدوانية للحلف المستعد للسعي إلى التوسع حتى بالوسائل العسكرية".
وشدد المصدر على أن "أي إدخال للقوات النظامية لدول الحلف إلى أوكرانيا من أجل عرقلة العملية العسكرية الخاصة، الذي يتحدث عنه راسموسن، سيؤدي إلى صدام عسكري مباشر بين الحلف وروسيا. وحدوث مثل هذا الصدام، في أي مكان، سيكون محفوفاً بأخطر العواقب على العالم بأسره"