هذه الثقافة القيادية والوطنية العظيمة تعتبر المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي
في إطار حرص القيادة الرشيدة على مواصلة مسيرة التنمية في أنحاء إمارة أبوظبي، وضمان رفاه الأسر المواطنة، وتأمين استقرارها الأسري والاجتماعي، جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» حاكم أبوظبي واعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، ميزانية بقيمة 85.4 مليار درهم، لتطوير مساكن وأحياء مجتمعية، بهدف توفير أعلى المعايير المستدامة لخدمة المواطنين، لضمان الاستقرار والرفاه الأسري في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.
كما تم من قبل صرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في إمارة أبوظبي، بقيمة إجمالية تبلغ 2.74 مليار درهم، يستفيد منها 1800 مواطن ومواطنة على مستوى الإمارة.
وتشمل هذه الحزمة منح قروض سكنية، وإعفاء متقاعدين من ذوي الدخل المحدود وأسر المتوفين من سداد مستحقات القروض السكنية، إن هذا الاستحقاق والمكرمة الكبيرة من قائدنا يحمل في أعطافه الكثير من المواقف النبيلة والحقائق التاريخية التي حفظت الوطن، ورفعت من شأنه ومكانته. النماذج والوثائق التاريخية تؤرخ لمسيرة كفاح الأجداد والآباء من قادتنا- المشيخة الحكيمة من آل نهيان- من أجل سعيهم لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، رغم التحديات الشائكة حينذاك، واستكشاف مسارب غير مألوفة لتجاوز المعضلات، أيًا كانت. الازمات والكوارث تبين ماهية المجتمع الذي تلقى ذلك الحدث، سيما المواطن الإماراتي بقيادتنا الحكيمة وخاصة في إمارة أبوظبي التي لا تزال تحافظ على قصة نجاح مسيرة دولتنا، ولن تفرط بإدارة الاستحقاقات الكبرى التي حصدتها في كل محطاتها الذهبية، كل ذلك يضعك أمام الصورة الحقيقية التي تمثل مرآة للمجتمع الذي نشاهده في الحاضر، لتتشكل ثقافة وطنية وعبقرية قيادية تعكس مؤشراتها الحقيقية على أرض الواقع.
هذه الثقافة القيادية والوطنية العظيمة تعتبر المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي، ومسايرة أهداف التنمية المستدامة، سيما إنها تفتح الباب لاستعجال الانتقال إلى مرحلة جديدة غير مسبوقة.
فاحتلَّت إمارة أبوظبي مكانًا لائقًا به بين الأمم المتحضِّرة، ما يعكس الموقع المتقدم لدولتنا لدى العالم، ويجعل الإمارات البلد العربي الأول المتأهِّل ليتبوأ مقعدالصدارة والريادة في المستقبل المنظور.
فها هي "أبوظبي" تقطف في النهاية ثمار إنجازات كبرى غيَّرت وجه المنطقة بأسرها، عندما حققت لشعبها ما لم يتحقق لغيرها؛ لأن شعب زايد الخير يستحق الأفضل؟!
وإن هذه المكرمة من قائدنا وولي عهده تمثِّل اقتداءً بنهج زايد الخير الذي عاش سخيًّا كريمًا، لنؤصل قيمة من قيمه الأصيلة. فهي لمسة وطنية حانية وامتداد لمسيرة تاريخية حافلة، لكي يصبح هذا العطاء مصدر إلهام للوطن والمواطن. وتبقى إنجازات قادتنا حاضرة في الذهنية الوطنية، وترسيخ ملاحم وملامح ثقافة وطنية نسجها القادة المؤسسون لتسير وفق عقيدة ومنهجية تكاملية نيرة تضمن ديمومة التقدم والازدهار.
إن توفير مساكن مناسبة لمواطني إمارة أبوظبي، من خلال تغطية احتياجاتهم لمساكن بمعايير عالية ضمن مجتمعات عمرانية للمستحقين، يعكس مستوى اهتمام القيادة ومتابعتها الرامية إلى إحداث نقلة نوعية لوضع الإسكان كأولوية لحكومة أبوظبي.. النهضة الاقتصادية في مديتنا تتضمن جانباً تربوياً يجعل من الإنسان القيمة الاقتصادية الأولى، بوصفه وسيلة لتحقيق خطة التنمية الشاملة، وتمثل هذه العناصر حجر الزاوية في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الريادية والمبادرات الحيوية من أجل تحقيق الرؤى المستقبلية.
وبهذه المناسبة، أتقدَّم بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للدعم غير المحدود الذي يوليه سموهما في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.
هذه اللفتة النبيلة رسالة وطنية ذات مغزى، يراد منها رفع مؤشرات السعادة والرضا وخلق البهجة في النفوس، لتؤكد القيادة الرشيدة للعالم بأن الأولوية للمواطن بدون منازع، حتمًا كل هذا تحركه إرادة حضارية ووطنية لاتحجم أمام الصعوبات.
إنَّ كل هذه الأمور تشكِّل حزمة ثريَّة من الانعكاسات لبناء مجتمع متماسك ضمن بيئة إيجابية تسعى إلى تهيئة الظروف الملائمة لتوفير سُبل الحياة الكريمة للمواطنين.
هنيئًا لنا بهذا الطود الشامخ من الحكام والشيوخ في إمارة أبوظبي،الذين لهم أيادٍ بيضاء في الداخل والخارج من صنائع المعروف والخير الممتد التي حفظت الشعب من التعرُّض لنوائب الدهر