أدانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة، الجمعة، الشعارات مناهضة للعرب التي رددها آلاف القوميين الإسرائيليين في مسيرة سنوية في البلدة القديمة بالقدس، الخميس.
ودخلت جماعات من الشبان اليهود المشاركين في المسيرة في مواجهات مع الفلسطينيين وانهالوا عليهم بالضرب وهم يهتفون "الموت للعرب" ولوحوا بلافتات عنصرية.
وقبل بداية "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، أغلق العديد من أصحاب المتاجر الفلسطينيين محالهم خوفاً من مضايقات قد يتعرضون لها
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، على تويتر: "الولايات المتحدة ترفض بصورة قاطعة اللغة العنصرية أيا كان شكلها. إننا ندين الهتافات البغيضة مثل الموت للعرب".
وقال صحافيون فلسطينيون وأجانب إن المشاركين في المسيرة ألقوا عليهم العصي والحجارة والزجاجات ما أدى إلى إصابة البعض.
وعبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن انزعاجه من "الهتافات التحريضية والعنصرية" التي رددها بعض المشاركين في المسيرة واستنكر الهجمات على الصحافيين.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، مشاجرات وتراشقاً بالحجارة بين فلسطينيين وشبان يهود بعد مواجهات استمرت لفترة وجيزة في الأزقة الضيقة بالمدينة القديمة.
وأصبحت الاحتفالات بيوم القدس استعراضاً للقوة من جانب القوميين اليهود في الآونة الأخيرة، ويقول فلسطينيون إنها استفزاز يهدف إلى تقويض علاقاتهم بالمدينة.
وتسبب الاحتفال بيوم القدس في 2021 في إشعال حرب استمرت 11 يوماً ضد حماس في غزة.
وأعلنت إسرائيل منذ عقود ضم مدينة القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم.
ويريد الفلسطينيون مدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنتظرة التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة
