رفض قصر باكينغهام التعليق على حادثة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، التي كادت أن تودي بحياتهما، إثر مطاردة صائدي صور المشاهير ليل الثلاثاء الماضي.
فبعدما تحوّلت أمسية الثلاثاء السعيدة، من حفل تكريمي ميغان بجائزة "المرأة ذات الرؤية"، إلى أمسية أقرب للمصيبة، بسبب مطاردات "الباباراتزي"، تواصلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مع الناطق بإسم قصر باكنغهام الملكي البريطاني للتعليق على الحادث، فكان جوابه الرفض.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدث الملكي أجاب على سؤال حول موقف الملك تشارلز الثالث من الحادثة التي تعرّض لها نجله، وهل سيتصل به ليواسيه ويطمئن عليه، بعبارة واحدة: "لا تعليق".
الحادث المؤسف الذي تعرض له الأمير وزوجته، في أول ظهور علني رسمي لهما معاً، بعد حفل تتويج والده، أعاد إلى الأذهان حادثة وفاة الأميرة ديانا والدة الأمير هاري عام 1997 في باريس، نتيجة ملاحقة "الباباراتزي" لها.
وعلى الأثر، خرج عمدة نيويورك إريك آدامز إلى الإعلام ليردّ على المتحدث باسم الأمير هاري، الذي قال في بيان بأنّ "الأمير وزوجته تعرضا لمطاردة شبه كارثية بالسيارات، لمدة ساعتين"، فاعتبر العمدة أنه من الصعوبة أن تكون هناك مطاردة عالية السرعة لمدة ساعتين في شوارع نيويورك، ولا تلحظها الشرطة.
وأدان العمدة تصرفات المصورين الطائشة وغير المسؤولة، وأكد أنه من المروع أن يتعرض الأمير هاري لحادث مماثل لما تعرضت له والدته عام 1997، وتسبب بوفاتها.
من جهتها، التقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مع سائق سيارة الأجرة "سوكشارن سينغ" الذي أقلَّ هاري وميغان، برفقة والدتها والحارس الشخصي، كاشفاً عن أنه بعد فترة وجيزة من انطلاق سيارته، بدأت سيارتان من نوع هوندا أكورد سوداء وهوندا CR-V رمادية قديمة، بملاحقتهم، في رحلة استغرقت 10 دقائق، تبين أنهم مجموعة من المصورين.
وشدّد سينغ على أنه لم يشعر بالخطر أبداً، أكد أن الأمر لم يكن مطاردة مثل التي تحصل في الأفلام، رغم أن زبائنه بدوا خائفين لكن هادئين، لأن السيارتين كانتا تقتربان كثيرا من سيارة الأجرى لالتقاط الصور. وختم السائق حديثه بأن حارس الأمن طلب منه التوجه إلى أقرب مركز شرطة، خوفاً من أن يكون الأمير وزوجته مكشوفين وبحالة من الخطر.
بدورها، أوضحت "إدارة شرطة نيويورك"، أنها تلقت نداء استغاثة، فسارعت إلى نشر ضبّاط للمساعدة في وصول الدوقين إلى منزلهما، مشددة على أن العدد الكبير للمصورين جعل المهمة صعبة
