تأجل حسم الانتخابات الرئاسية التركية لجولة إعادة ثانية، تجري في 28 من مايو (أيار) الجاري، بين الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ومنافسه عن الأحزاب المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
وأضاف رئيس اللجنة أحمد ينر في تصريحات للصحافيين أنه بعد فرز كامل الصناديق، حصل أردوغان على 49.51% من الأصوات، وحصل منافسه كليجدار أوغلو على 44.88%، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 88.9%.
وتعهد أوغلو ممثل تحالف المعارضة السداسي بالفوز في جولة الإعادة واتهم حزب أردوغان بالتدخل في إحصاء النتائج وإعلانها، داعياً أنصاره إلى التحلي بالصبر.
وقال المرشح التركي الذي يرأس تحالفاً واسعاً من ستة أحزاب معارضة، "إذا كانت أمّتنا تريد جولة ثانية، إذاً سننتصر في الجولة الثانية"، مشيراً إلى أنّ "الرغبة في التغيير في المجتمع أكبر من 50%".
وتحدّث أردوغان ليلاً أمام حشد من أنصاره. وقال الرئيس الموجود في الحكم منذ العام 2003 "أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة".
وقال أوغان، الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، لوكالة الأنباء الألمانية إنه يريد الحصول على تأكيدات حاسمة بشأن عدة قضايا قبل دعم مرشح في جولة الاعادة المقررة في 28 مايو (أيار) الجاري.
وقال أوغان في مكتبه بأنقرة: "لدينا بعض الشروط المسبقة"، مشيراً إلى مكافحة الارهاب وعودة اللاجئين السوريين.
وأضاف أن هناك ضرورة للحصول على حماية دستورية لضمان المبادئ العلمانية لتركيا من أجل الحصول على دعم تحالف آتا، الذي تم تسميته تيمنا باسم الجمهورية مصطفي كمال أتاتورك.
وقال أوغان إنه سوف يطلب من أي مرشح سوف يدعمه بالتوقيع على اتفاق ومشاركة تفاصيله في إطار "بروتوكل شفاف" مع الشعب.
وأوضح أوغان أن المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، ولكن لم يبدأ بعد مفاوضات جادة، وتوقع التوصل لقرار نهائي مع حلول الاسبوع المقبل "لتجنب الغموض".