وكالة كل العرب الاخبارية
فيما يصل إلى عمان الأحد، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق ومصر، رجحت مصادر أن يناقش الاجتماع موضوع دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى اجتماع القمة العربية المقبل في الرياض في 19 أيار (مايو) المقبل.
ويعتبر اجتماع اليوم استكمالا للاجتماع التشاوري الذي عقد في مدينة جدة السعودية في رمضان الماضي.
كما يهدف الاجتماع، بحسب تسريبات دبلوماسية، إلى تشكيل لجنة مساع عربية دورها الأساسي، سيكون تحقيق حل سياسي للأزمة السورية داخليا وإقليميا ودوليا.
واتفق الوزراء في اجتماعهم الذي عقد في مدينة جدة، على ضرورة عودة سورية إلى محيطها العربي وفق حل سياسي، يحافظ على وحدتها واستقرارها وأمنها، في حين تقرر عقد اجتماع ثانٍ للمتابعة، تمهيداً للقمة العربية المقررة في الـ19 الشهر المقبل في الرياض.
وكان الأردن أعلن العام الماضي، مبادرة جديدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية، تشدد على وجود دور عربي جماعي في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وبما يضمن أمن سورية واستقرارها وأمن المنطقة.
وطرح المبادرة الأردنية آنذاك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال تصريحات أطلقها على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد أيام من لقائه نظيره السوري فيصل المقداد، موضحا أن الأردن يحشد دعماً دولياً من أجل عملية سياسية، توافقت مبدئياً عليها السعودية ودول شقيقة وصديقة، وتستند إلى قراري الأمم المتحدة رقم 2254 و2642، وإلى صيغة الخطوة مقابل خطوة، معتبراً أن الجميع يريد رؤية نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء الأزمة.
وبحسب مصادر مطلعة، يهدف الاجتماع بشكل أساسي، إلى بحث الوضع في سورية، بخاصة في ظل وجود تطورات كثيرة بشأنه، ووجهات النظر العربية تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
ورجحت المصادر إمكانية حدوث إجماع عربي وتغيير ميداني، على مواقف دول عربية تجاه عودة سورية الى الجامعة العربية، إذ تتطلب عودتها إجماعاً عربياً، كما حصل سابقاً حين تجميد عضويتها.
وتعتزم السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية المقرر أن تستضيفها الرياض في الـ19 أيار (مايو).
وكانت الجامعة العربية جمدت عضوية سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وسيمثل حضور الرئيس بشار الأسد، أهم تطور في إعادته إلى الصف العربي منذ عام 2011 عندما علقت عضوية سورية في الجامعة العربية.