زرع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قيم العمل الخيري والإنساني في قلوب شعب الإمارات والمقيمين على أرضها ومختلف شعوب دول العالم، الشاهدة على ما بذله من خير وبر وإحسان، وسار على نهجه قيادة الدولة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتحيي الإمارات غداً الإثنين يوم زايد للعمل الإنساني، التاسع عشر من رمضان من كل عام، الذي يوافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رمز العمل والإخاء الإنساني، احتفاء بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، عززت من مكانة الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً يحتذى في مجال العمل الإنساني والتنموي.
وقال رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد اليماحي، في تصريح لـ24، إن "يوم زايد للعمل الإنساني، يجسد مناسبة غالية على نفوسنا نستذكر فيها كل الدروس والعبر التي خلدها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعكس ازدهار العمل الإنساني في الإمارات، الذي بدأ برؤية قيادية حكيمة أرست ثقافة العطاء".
وأضاف اليماحي أن "ذكرى رحيل والدنا زايد تذكرنا دائماً بواجبنا نحو العمل الإنساني الذي كان من أبزر صفاته، وكذلك أياديه البيضاء التي طالت كل دول العالم، وهو ما يعطينا دفعة قوية نحو العطاء، والاحتفاء بهذا اليوم يحفظ إرث إنجازات الدولة على الصعيد الإنساني، ويبني ويرسخ قواعد متجددة تتأصل في نفوس الأبناء جيلاً بعد جيل، ويعكس المسؤولية المجتمعية تجاه العمل الإنساني".
مسيرة عطاء
من جانبها، أشارت عضو المجلس الوطني الاتحادي كفاح الزعابي، إلى أن "مسيرة العطاء لالشيخ زايد بن سلطان إنسان لصالح الإنسانية لم يحدها حدود، بذل فيها كل معاني المحبة لأبناء وطنه وللأمة العربية والإسلامية، ووقف بجانب الشعوب المظلومة وناصر القضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم حتى وصلت خيرات الإمارات إلى أقاصي الأرض ومغاربها، فشُيدت المساجد، والمراكز الصحية، والمدارس، والمعاهد، والجامعات، والعديد من المشاريع التنموية التي سخرت لخدمة الإنسانية في جميع المجالات والتي حملت اسم باني الوطن ورافع مجده ومؤسس أخلص لله ولوطنه ولأمته ووهب حياته لخدمة الإنسانية فكان حق أن يحمل يوم في التاريخ اسم إنسان ازدانت مسيرة حياته في صنع المستقبل الذي نجني ثماره كأبناء وطن وشعوب عاشت على أرض هذه الدولة الفتية التي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة".
كلمات خالدة
وأضافت أن "القائد المؤسس خلد طريق الخير والمحبة والتسامح والعطاء والإنسانية، ووضع نهج الإمارات وطريقها لتكون منارة وأسلوب حياة وسلوك حضاري تنتهجه الأجيال وتجسد من خلاله تلاحم أبناء الإمارات حول قيادتهم الحكيمة لإحياء ذكرى مؤسس الدولة، والتعبير عن مشاعر الوفاء لمسيرة قائد ورائد العمل الخيري والعطاء الإنساني الذي امتد إلى مختلف أصقاع الأرض في العطاء والوفاء والسخاء"