المزيد
صفقة أمريكية لاحتواء النووي.. بانتظار رد إيران

التاريخ : 04-04-2023 |  الوقت : 09:05:19

وكالة كل العرب الاخبارية

24 - أبوظبي

تبحث الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن مع شركائها الأوربيين والإسرائيليين مقترحاً لاحتواء إيران بصفقة مؤقتة، تنص على تجميد طهران لأجزاء من برنامجها النووي، مقابل رفع واشنطن للعقوبات المفروضة عليها.

 

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، جرت في الأسابيع الأخيرة مناقشات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين من إسرائيل والاتحاد الأوروبي، ركزت على ضرورة إيجاد حل سريع لبرنامج إيران النووي، وسط مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة. 

وتقول المصادر، إن مخاوف الإدارة الأمريكية تزايدت في الآونة الأخيرة بعد رصد تطور مستمر في برنامج إيران النووي، وفشل السبل الدبلوماسية للتوصل إلى حل مع إيران وتأجيل مشاورات فيينا بعد إقحام طهران لنفسها في حرب أوكرانيا، وقمعها الشديد للاحتجاجات الشعبية في سبتمبر (أيلول) 2022.

وحتى الآن، أصبح لدى إيران ما مقداره 87.5 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر فبراير (شباط) الماضي. ويقول الخبراء، إذا رفعت إيران نسبة تخصيب هذا اليورانيوم إلى درجة 90٪، فستقف على أعتاب القوة النووية، وتصبح على بعد خطوة واحدة من السلاح النووي. 

وتأتي الصفقة المقترحة، مع تصاعد تهديدات إسرائيل الموجهة لإيران، وتنفيذها لضربات مستمرة ضد مصالحها. وقال مسؤولون إسرائيليون مؤخراً، إن تل أبيب حذرت إدارة بايدن والعديد من الدول الأوروبية من عزمها على شن ضربة عسكرية قوية ضد إيران إذا ارتقت بمستوى تخصيبت اليورانيوم إلى أكثر من 60%.
وبحسب "أكسيوس"، فإن الصفقة الجديدة نوقشت خلف الكواليس، وبدأت الإدارة الأمريكية ببحثها على المستوى الداخلي في يناير (كانون الثاني)، وفي فبراير (شباط) الماضي، أطلعت حلفاءها في إسرائيل، وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على الخطة الجديدة.

وتشمل الخطة على عدد من البنود أبرزها، تخفيف العقوبات على إيران بشرط أن تجمد بعض أنشطتها النووية، وبشكل أساسي وقف تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 60٪، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين وخبراء أمريكيين.
وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي، إن الإيرانيين على علم بالمناقشات الأمريكية لكنهم رفضوا الفكرة حتى الآن. ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب للتعليق.والخطة الجديدة، لا تشتمل بحسب المحللين على أي مفاجأة، فهي مستهلكة وجرى طرحها في الماضي من قبل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، واللذان كانا من كبار أعضاء إدارة أوباما في 2013 عندما وقعت إيران والقوى العالمية على خطة العمل المشتركة، والتي تضمنت تجميد قصير الأمد لأجزاء من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وكانت الاتفاقية المؤقتة مدتها 6 أشهر وتم تجديدها عدة مرات حتى تم التوصل إلى الاتفاق النووي الكامل في يوليو  (تموز)  2015.
ويبدي الرئيس الأمريكي من خلال هذه الخطة، وغيرها من المقترحات، التزام إداراته التام بضمان عدم وصول إيران إلى السلاح النووي مطلقاً، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي شدد على أن "الدبلوماسية  هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف المتحدث، أن الإدارة تستعد لجميع الخيارات الممكنة بالتنسيق الكامل مع شركائها وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل. لكن البيت الأبيض "لن يعلق على الشائعات غير المباشرة حول المناقشات الدبلوماسية، باستثناء التحذير من أن كل هذه الشائعات تقريباً كاذبة".

إيران ترفض

وفي إطار الرد على المقترح الأمريكي، أعلن مسؤولون إيرانيون رفض طهران للخطة بأكملها، قائلين، هذا المسعى لم ينجح من قبل، ونحن لا نريد اتفاقاً منقوصاً وأقل مما وقعنا عليه في 2015. 
ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض في 2021، وهو يحاول التوصل لاتفاق جديد مع إيران بوساطة أوروبية، لكن جميع المحادثات باءت بالفشل حتى الآن.  
وبعد فشل محاولات الطرفان الأمريكي والإيراني الوصول لاتفاق جديد، جرت مناقشات ومباحثات مطولة للعودة إلى اتفاق 2015، واقترب الطرفان من المرحلة النهائية، لكن إيران انسحبت في اللحظة الأخيرة بعد رفض الدول الغربية مطالبها بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع نووية غير معلنة.

 


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك