رأى الكاتب ألون بد دافيد في مقال بصحيفة "معاريف" أن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتمال التدخل في نزاعات مسلحة بين المدنيين، مشككاً في أن تستطيع الشرطة وحدها التعامل مع نزاعات كهذه إذا تحققت السيناريوهات المتشائمة.
وقالت إنه من المحتمل حصول ردّ إسرائيلي على الهجوم في مجدو، وأن يهدد "حزب الله" بالرد حتى ولو وصلت الأمور إلى حرب،. وفي الضفة الغربية وربما في غزة، يُمكن أن يتفجر الوضع بسرعة في شهر رمضان، إلا أن التهديد الأكثر أهمية لإسرائيل هو ما يحدث في الداخل.
وكتب بن دافيد، أنه عندما تولى رئيس الأركان الجديد، هيرتسي هاليفي، منصبه، أعدوا له عرضاً عن الوضع الاستراتيجي لإسرائيلي، شأنه شأن كل رئيس أركان جديد، ووسط العواصف الإقليمية التي قدمت له برز شيء واحد مستقر، هو موقع إسرائيل الاستراتيجي كقوة إقليمية.
إسرائيل في نظر الأعداء
بعد شهرين ونصف، بدأت هذه القوة تتآكل بسبب الخلاف الداخلي والأضرار التي لحقت بالعلاقات مع الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة: "ينظر إلينا الأعداء والأصدقاء في المنطقة على أننا قوة سقطت من عظمتها، وهذا يثير بين الأعداء أفكاراً حول كيفية تحدي إسرائيل وتعميق الانقسام الداخلي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تهديد مئات الطيارين بالامتناع عن العمل بالتزامن مع محاولة الحكومة تنفيذ التعديلات القضائية، إلا أن الجيش الإسرائيلي منغمس بعمق في ذلك الجدل.
وأضافت أن التوترات الأمنية في هذه الأيام والتراكم غير المسبوق من التنبيهات من هجمات مسلحة بلغ عددها حوالي 300 هذا الأسبوع، تلزم رئيس الأركان بالعمل عن كثب مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" ومفوض الشرطة.
سيناريو الحرب الأهلية
ولفتت الصحيفة إلى سيناريو ينتهي بحرب أهلية في إسرائيل بسبب حوادث فردية متتالية تجعل المواطنين يتجولون بالسلاح، وتابعت: "إذا انحدرنا إلى نزاعات مسلحة بين المواطنين، فمن المشكوك فيه أن تكون الشرطة وحدها قادرة على السيطرة عليها"، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي يحتاج الآن إلى التفكير فيما سيفعله إذا حدث مثل هذا التدهور.
وقالت معاريف: "مثلما يقوم الجيش بالاستعداد لحالات مثل الزلازل، عليه التخطيط لما يجب القيام به في سيناريو صراع واسع النطاق بين المدنيين"، مستطردة: "الأرض تهتز بالفعل، يجب على الجيش الإسرائيلي على الأقل التفكير في كيفية حمايتنا".