المزيد
تحرك عربي وأميركي لوقف تصعيد الاحتلال

التاريخ : 16-03-2023 |  الوقت : 11:31:31

وكالة كل العرب الاخبارية

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداء عليها، والتي كان آخرها العدوان على مدينة جنين أمس.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي على ضرورة وقف إسرائيل للإجراءات الأحادية كافة، وحماية المدن الفلسطينية من هذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات، وضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذراً من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا لمزيد من التدهور والعنف، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة.
وفيما ارتقى أربعة شهداء عصر أمس خلال قوات الاحتلال لمدينة جنين أمس أعلن عن تحركات عربية وأميركية تستهدف التهدئة ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الفلسطينيين الأربعة برصاص قوات الاحتلال، ضمن تصعيد متواصل يستهدف المدينة ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما أكدت مصادر طبية في جنين أن 5 فلسطينيين على الأقل تعرضوا كذلك لإصابات برصاص الاحتلال الحي.
يأتي ذلك على وقع دعوات فلسطينية للاحتشاد الواسع اليوم بالمسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وحمايته ضد عدوان الاحتلال ومستوطنيه.
ويتقاطر الفلسطينيون اليوم “للنفير العام والاحتشاد في المسجد الأقصى”، تلبية لدعوات القوى والفصائل الفلسطينية، لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه لتهويد “الأقصى” ومحاولة السيطرة الكاملة عليه، وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني ضمن ساحته، التي استباحها أمس عشرات المستوطنين المتطرفين.
ونشرت قوات الاحتلال عناصرها الكثيفة في أحياء القدس المحتلة وبمحيط المسجد الأقصى، أمس، لتأمين الحماية الأمنية المشددة لاقتحام المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
في غضون ذلك؛ من المقرر عقد اجتماع خماسي في شرم الشيخ المصرية، بعد غد الأحد، بمشاركة الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، للبحث في الأوضاع المتوترة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل تخفيفها قبل شهر رمضان، وفق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ.
وتتركز جهود الحراك العربي الأميركي حول وقف اقتحامات المدن الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ووقف عمليات القتل وهدم المنازل وتنفيذ المخططات الاستيطانية، والتي تدعو الجماعات الاستيطانية المتطرفة لتعزيزها خلال الشهر المقبل، بما ينذر بمزيد من الصدام مع الفلسطينيين.
وقد مهد لقاء الشيخ بالمبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، الذي عقد أول من أمس في رام الله، للتحضير للاجتماع الخماسي المقرر في شرم الشيخ، حيث بحث آخر المستجدات في الأراضي المحتلة، إضافة إلى القضايا والملفات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وفق قول الشيخ عبر حسابه على “توتير”، في ختام اللقاء الثنائي.
وطبقا لوسائل الإعلام الإسرائيلي؛ فإن الاحتلال يسعى إلى محاولة التوصل لاتفاق لخفض التوتر الأمني، وذلك عبر وفده المشارك في اجتماع شرم الشيخ، برئاسة ما يسمى مستشار الأمن القومي، “تساحي هنغبي”، وعضوية رئيس جهاز (الشاباك)، “رونين بار”، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال بالضفة الغربية، غسان عليان، بالإضافة إلى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، “رونين ليفي”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اتهم مسؤولون فلسطينيون سلطات الاحتلال بالتنصل من التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع العقبة، مؤخرا، في حين طالبت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من حكومة الاحتلال، وفق تقارير إسرائيلية، تقديم توضيحات، في أعقاب تنكر مسؤولين إسرائيليين للتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقا.
غير أن الاحتلال واصل اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني؛ حيث أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال وبحالات اختناق شديدة، أمس، أثناء التصدي لاقتحام المستوطنين المتطرفين “قبر يوسف” في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح لها أمس، إن طواقمها تعاملت “مع أكثر من 58 إصابة، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في محيط قبر يوسف شرقي نابلس”.
وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال، أمس، خلال مداهمة قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة منطقة “قبر يوسف” شرقي مدينة نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين لأداء صلوات وطقوس تلمودية مزعومة في “مقام يوسف”، بحراسة جيش الاحتلال.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق الشبان الفلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية الإسرائيلية التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وقالت مواقع الاحتلال أن “ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا خلال المواجهات، إثر انفجار عبوة ناسفة ألقيت من قبل شبان فلسطينيين تجاه قوة إسرائيلية راجلة”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن حكومة الاحتلال تصر على تصعيد انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مستغلة ضعف المواقف الدولية، التي تكتفي ببيانات الإدانة والتعبير عن القلق والمساواة بين الجلاد والضحية، بدون أن تترجمها إلى ضغوط حقيقية أو عقوبات تجبر الاحتلال على وقف انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي.
وأكدت “الخارجية الفلسطينية”، في تصريح لها أمس، أن ضرورة وقف جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية باعتباره المدخل الصحيح لاستعادة الأفق والمناخ السياسيين لحل الصراع.
وأدانت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة، واستباحتهم المتواصلة واقتحاماتهم للمناطق الفلسطينية، بحجج وذرائع واهية، والتي عادة ما تخلف عشرات الإصابات والاعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك