سالم النحاس… الغائب الحاضر ؛؛؛
![]() لروح المناضل والمفكر والكاتب سالم النحاس ، توفي في 29 / 1 / 2011 م غادرتنا ومازال طيفك يجوب الديار بحثاً عن الحقيقة التي ناضلت للوصول لكنهها ، ما كللت يوما ولم يمل طيفك .كأنما ما زلت أنت .متأهبا تنشد الحرية التي كما أقرتها السماء ، ووددت طيلة نضالك أن تزينها وتلبسها أجمل الثياب كأنها عروس تزف إلى أمير أحلامها ؛؛؛ لم تستطع . أنت ولم تخجل هي لعدم إنحنائها لعظمتك وشموخك الذي لم تكسره السنون العجاف ،ولاسياط الجلادين ، ولا طوابير المهزومين الذين إعتادوا البيع واستكانوا للنخاسة . رحلت أبا يعرب .... وأبقيت لنا دروبي عواد والساحات والكثير من البصمات الخالدة . تركتنا ولكنك رغما جعلتنا نذكرك مع كل رشفة من فنجان القهوة الخالي من السكر من كل صباح . مازالت ضحكاتك ترنو بأسماعنا نحن رفاقك الذين تركناك ؛؛؛ ولم تتركنا . أحببتنا اكثر من أنفسنا ؛؛؛ لم تمقت شيء سوى الهزيمة والتخاذل والجلادين وتجار الاوطان والعيون المأجورة التي كابدتك وعريتها . ما زلت بيننا أبا يعرب . طيفك يتفقدنا كل يوم يحنو علينا يمسح على رؤسنا . ما زلت حتى وأنت بعيد كبيراً كجبال الشراه وقلبك واسعا كسهول إربد قاسيا على الظلم كشجر الغضا في بوادينا . ما زلت حاضراً كل الحضور بسطوة قلمك الذي ما اعتاد التخاذل ، ولا بنبرة صوتك التي أبت طيلة نضالك أن ترجف او تلين ، كنت صعباً على الهزائم في أوج زمن الهزائم ، ولم تصبح رقماً وأبيت إلا أن تبقي هامتك عالياً كعلوك . قيل أن المحبة لا تعرف مدى عمقها إلا ساعة الفراق . وأقول يأيها العظيم نحن لا نستحقك أبدا لانك لست من طينتنا المتخاذلة ، لذلك رحلت وجبت الاكوان هناك في الأعالي بحثا عن المستقبل الجميل الذي حلمت به لأجيالنا ولم تجد ملاذا سوى السماء فهي ملاذ الطيبين ولنا نحن الخطائين جحور الارض ، علها ترتضينا . ستبقى أبا يعرب أنشودتنا الجميلة التى نصدح بها طلباً للحرية ؛؛؛؛ . حسين المعايطة سكرتير تحرير/ وكالة كل العرب الاخبارية تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|