هل ستنهار سلطة رام الله؟
وكالة كل العرب الاخبارية سميح المعايطة منذ سنوات نسمع تحذيرات من بعض كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية تحذر من انهيار السلطة، والبعض في مراحل سابقة هدد بحل السلطة في رسالة إلى من يهمه الأمر في واشنطن وإسرائيل بان يوقفوا سياسات او يفعلوا شيئا. لكن السؤال ..هل ستنهار السلطة الفلسطينية او يتم تفكيكها؟ واذا تحقق هذا الافتراض ماذا يعني لكيان الاحتلال؟ اسرائيل تريد السلطة على حافة الموت والتفكك السياسي والانهيار الاقتصادي لكنها لاتموت، لانها لاتريد السلطة مشروعا سياسيا وطنيا للشعب الفلسطيني وقابلا للتحول الى دولة . ويدرك الاحتلال ان حركة فتح العمود الفقري للسلطة اصبحت بلا خيارات، وانها فقدت القدرة على الفعل، وان عدوها الاول هو حماس واولويتها مواجهة حماس ومنعها من التمدد في الضفة، وان مسيرة 30 عاما من عمر السلطة حولت السلطة الى واقع لايملك الا التنديد، بل ان جزءا كبيرا من مواردها المالية تحت سيطرة اسرائيل، مثلما هو قرار ادخال الاموال والمساعدات الى غزة بيد الاحتلال . إسرائيل تدرك ان السلطة في وضع لايمكنها الذهاب إلى الأمام ولا إلى الخلف، وان بقاءها هو خيار قادتها وفصائلها، ولهذا لاتتوقف طويلا عن التهديد بحل السلطة او انهيارها، فالفوضى او سيطرة حماس على الضفة هما اهم المخاوف من انهيار السلطة لكنها ليست مخاوف الاحتلال فقط بل هي اكثر لدى قادة السلطة وحركة فتح. اتفاق أوسلو بنى سلطة بهذه المواصفات والجميع كان يدرك هذا، فهي موجودة لغايات ليس من ضمنها التحول إلى دولة فلسطينية مستقلة، ومن وقعوا اوسلو وفاوضوا وقبلوا بالشروط يعلمون الحقيقة ويعلمون ان أوسلو كان هدفه الأول ان تكون منظمة التحرير ممثلا للشعب الفلسطيني، وقد حصل هذا، اما الثمن فكان اتفاق أوسلو. التهديد بحل السلطة او التحذير من خطر تفككها امر يقلق إسرائيل خوفا من الفوضى او سيطرة حماس لكنها تعلم أن بقاء السلطة خيار استراتيجي لحركة فتح وبقية فصائل المنظمة، فلا خيار اخر الا البقاء كما هي اليوم وستدافع السلطة عنه الغد تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|