المزيد
الرئيسية   >  
صعود التيّارات الدينية يتصدر إعلانات مكاتب الزواج ( يوجد منقبات للزواج إ تصل الان )

التاريخ : 26-01-2013 |  الوقت : 03:11:50

وجد منتقبات للزواج!»، «زواج ملتزمات وملتزمين.. اتصل الآن»، إعلانات ظهرت على جدران عدد من الميادين المصرية أخيرًا، وخاصة في محيط ميدان التحرير، إذ استغل أصحابها الصعود السياسي للفصائل الإسلامية بمصر أخيرًا عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وبروز الإسلاميين ووصولهم إلى سدة الحكم. 

والمتأمل لمسيرة مكاتب الزواج وتاريخها في مصر، يجد أنّها بدأت بأنشطة تطوعيَّة منذ سنوات طويلة، عبر جمعيات أو تجمعات أهلية في أحياء شعبية، يعمل خلالها الأهالي من أجل «توفيق رأسين في الحلال»، ثم تطوَّرت لتصبح نشاطًا اقتصاديًا استغلَّته بعض الجمعيات وكثير منها غير شرعي ولا يعمل تحت غطاء قانوني، بحيث يحصل المسؤول عن توفير الزوج أو الزوجة على مقابل مادي معيَّن من جراء ذلك، وقد لاقت تلك المكاتب رواجًا، استغلَّته الصحف لفتح باب إعلانات الزواج المبوَّبة بأسعار متفاوتة. 

وعقب صعود الإسلاميِّين، اتَّخذت مكاتب الزواج «صبغةً إسلاميَّةً» متحوِّلة عن مسارها السابق الطبيعي، ومحاولين استغلال صعود الإسلاميين في مصر، وخروجهم من جحورهم التي ألزمهم فيها النظام السابق، بحيث أصبحت الإعلانات التي تدوَّن كـ «جرافيتي» على الجدران والحوائط المختلفة تتَّخذ صبغةً إسلاميةً مثل «لدينا متنقبات للزواج.. لدينا ملتزمات وملتزمين للزواج.. إلخ». 

انعدام جدّية 

ومن جهته عبّر أستاذ التاريخ الاجتماعي د. محمود متولي في تصريحات لـ «البيان»، على أن معظم تلك المكاتب عادة ما تكون غير جادة، وعقب أن تحوَّلت إلى مكاتب للكسب المادي أضحت تتلوَّن بكل الألوان والصفات من أجل كسب المال، وتتَّخذ من التطوُّرات المجتمعية آلية لتغيير خطابها بالشارع من أجل جذب أكبر فئة من الفئات والشرائح المجتمعية»، مشيرًا إلى أنّ «المصريين أضحوا لا يأمنون تلك المكاتب، التي ارتبطت في نظرهم بالاحتيال»، فضلا عن كون بعض الأسر المحافظة ترفض ذلك الزواج التقليدي، موضحًا في السياق ذاته أنّ «كثيرًا من المكاتب الخاصة بالزواج تحصل على مبلغ نحو 150 جنيهًا مصريًّا ولا توفِّر شريك الحياة كما تدَّعي». 

المتحوّلون سمة 

وأكد مراقبون أنّ المتحوِّلين والمستغلين للتطوُّرات السياسية باتوا سمة المشهد المصري الحالي، بداية من السياسيين من أنصار النظام السابق الذين تحوَّلوا لمدافعين عن الثورة المصرية وعن النظام الحاكم، وحتى القنوات والصحف وعدد كبير من وسائل الإعلام التي حاولت أن تغير خطابها من أجل التماشي مع التطورات الجديدة، ودعم النظام الحالي والاستفادة منه بشتى الطرق، وهو الأمر ذاته الذي اتبعته مكاتب الزواج أخيرًا بالحديث عن «مكاتب إسلامية» لجذب شريحة الإسلاميين الذين ارتفع عددهم عقب الثورة، عقب أن ظهرت تحركاتهم بوضوح على المشهد المصري، وخاصة عقب أن انهارت المنظومة الأمنية التي أسسها النظام السابق وجهاز أمن الدولة التي كانت دومًا ما تتبع الإسلاميين وتقصيهم عن المشهد، من خلال الزج بهم في المعتقلات أو ما إلى ذلك



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك