في إطار خططها لتقليل الاعتماد على النفط، والعمل على تنويع مصادر الاقتصاد، كان قطاع الفضاء من المجالات التي ركزت عليها الإمارات، وحققت فيها نجاحاً كبيراً ومبهراً، حتى أصبحت الدولة العربية الوحيدة والخامسة في العالم التي تصل إلى المريخ في 2021، وداعماً أساسياً للصناعات المرتبطة بعلوم الفضاء.

وفي هذا السياق تستضيف العاصمة أبوظبي تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، النسخة الأولى من "حوار أبوظبي للفضاء" يومي 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لترسيخ جهود دبلوماسية الفضاء والعلوم عالمياً، والتشجيع على الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء للجميع، وتعزيز الامتثال للأطر القانونية الدولية، ومعاهدات الأمم المتحدة التي تحكم سلامة واستدامة الفضاء الخارجي بين الدول الأعضاء.

ويعد "حوار أبوظبي للفضاء" الحدث الأول من نوعه عالمياً، منصة تجمع قادة وصناع السياسات في الفضاء، لمناقشة استدامة الأنشطة الفضائية، وأحدث العلوم والتكنولوجيا في صناعته، وفرص الدول والمؤسسات والشركات لتطوير الشراكات والتعاون فيه.

مشاركة دولية
وسيشهد "حوار أبوظبي للفضاء" مشاركة عالمية رفيعة المستوى من قادة الدول النشطة في الفضاء مثل رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي سيلقي كلمة رئيسة عن بُعد خلال الحدث.

وسينظم الحدث على مدار يومين، 35 جلسة نقاشية وحواراً وزارياً وورشة عمل وكلمات رئيسة، وسيستقطب أكثر من 300 ممثل عن وكالات الفضاء، وقادة قوات فضائية عالمية، وأكثر من 45 دولة، و35 وكالة فضاء من الإمارات، وكولومبيا، والفلبين، وإيطاليا، ورومانيا، وسنغافورة، وروندا، وبولندا، والنرويج، وفرنسا وغيرها، إضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية، و77 شركة من القطاع الخاص.

أهداف الحوار
وتسعى الإمارات بهذا الحوار إلى توفير منصة لتسليط الضوء على التحديات في قطاع الفضاء العالمي أمام رؤساء الدول والحكومات وكبار صناع القرار، وإطلاق حوار عالمي يناقش الاحتياجات العالمية من القدرات الاستراتيجية والخدمات والبنى التحتية والقوانين والموارد الأساسية، وتحفيز دعم برامج الفضاء في القطاعين العام والخاص، وتوفير منتدى للتعاون في الاستخدام المشترك للفضاء، وضمان الالتزام بأن يكون من القطاعات الحيوية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المستقبل.