وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإعداد برنامج تدريبي تخصصي لرواد المستقبل، بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وبوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتوفير البيئة الحاضنة والمحفزة للمبرمجين.

وسيسهم البرنامج في تعزيز مشاركتهم في رسم وصناعة المستقبل، وذلك بالتزامن مع يوم "الإمارات تبرمج" الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام.

وقالت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة السويدي، إن "البرنامج التدريبي لرواد المستقبل يواكب توجيهات القيادة الرشيدة بالاحتفاء بالابتكار والمبتكرين وترسيخ ريادة الإمارات وموقعها كمركز عالمي للمبرمجين والاقتصاد الرقمي، والتي بلورها من خلال تأهيل أطفال الدولة المبدعين في مجال البرمجة وتحفيز عقولهم وإثرائها بالعلم والمعرفة".

وأكدت أن الاتحاد النسائي العام يعمل على تنفيذ توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين في صنع جيل من أطفال الإمارات يتقن مهارات البرمجة، ويعي أهميتها في إيجاد حلول الحاضر والمستقبل، بما يعزز قدراتهم في تعلم لغة البرمجيات المختلفة، ويعكس مدى الإنجاز الذي حققه الوطن في تطوير نمط تفكير مجتمعي يتبني الابتكار في مجالات التكنولوجيا والبرمجة.

رعاية سخية 
وأشارت إلى أن الطفل في دولة الإمارات يحظى برعاية سخية من القيادة الرشيدة ودعم لا محدود من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي تؤمن بأن الطفل يولد بفطرته قائداً ومبدعاً ومبتكراً، لذلك قدمت كافة سبل الدعم لترسيخ بيئة ممكنة لقدرات وطاقات جيل المستقبل في جميع جوانب الحياة ومختلف المجالات ومنها المجال التقني.

من ناحيتها قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم بنت عبدالله الفلاسي، إن هذه المبادرة تسعى إلى إشراك الأطفال في مسيرة التحول الرقمي التي تمضي بها دولة الإمارات والحفاظ على دورها الريادي في تصميم وصناعة مستقبلها، وتنمية مواهب الأطفال وجعلهم رواداً ونخباً بهذا المجال تعزيزاً لمكانتها الرائدة عالمياً في مختلف المجالات.

التغيرات المتسارعة

وأشارت الفلاسي إلى أن مؤسسات الدولة المعنية وفق رؤية القيادة الرشيدة واستعداداً للخمسين عاماً المقبلة، تسخر كافة جهودها لمواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع التكنولوجي والتحديات التي تأتي من خلاله، لافتة إلى أن نشر المعرفة الرقمية بين الأطفال يؤهلهم لمواجهة المستقبل واستغلال حلول الذكاء الاصطناعي والتي ستؤدي إلى توسيع آفاقهم وتعزيز مهاراتهم الرقمية واستغلال إبداعاتهم بما يعود في تطور ونمو وازدهار مجتمعهم، وهذا ما تصبو إلى تحقيقه الشيخة فاطمة بنت مبارك وتوجيهاتها الدائمة بدعم المبادرات المبتكرة الموجهة للطفل.

50 طفلاً 
ويستهدف البرنامج التدريبي لرواد المستقبل، تدريب 50 طفلاً وطفلة من الفئة العمرية ابتداء من 8 سنوات وحتى 16 عاماً، يخضعون إلى 24 ألف ساعة تدريبية، بهدف دعم الجهود الوطنية في التحول الرقمي في دولة الإمارات، وتوفير فرص تدريبية محفزة لبراعم المستقبل في الدولة، وتعزيز قدرات الأطفال ومهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية في نفوس الأطفال، وذلك لبناء جيل جديد من المبرمجين وتحفيز أبناء الإمارات على تبني البرمجة والتقنيات التكنولوجية المتقدمة وإتقان لغة المستقبل.

وستخضع آلية تنفيذ البرنامج التدريبي لرواد المستقبل إلى عدة مراحل، والتي سيبدأ في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) 2022، إذ سيتولى تصميم البرنامج برلمان الطفل الإماراتي تحت إشراف خبراء من بوابة المقطع، وسيتم الإعلان عن فتح باب التسجيل في شهر ديسمبر 2022، فيما سيتم بدء تنفيذ البرنامج التدريبي في فبراير 2023 شهر الابتكار، كما سيتضمن البرنامج إطلاق هاكاثون لرواد المستقبل لتطوير حلول وأفكار مبتكرة تسهم في رفع مستوى رفاهية أفراد المجتمع بمختلف فئاته.

يذكر أن برنامج رواد المستقبل يعد دفعة خاصة ضمن برنامج "أطلق" الرائد الذي تم إطلاقه عام 2020، لنشر المعرفة الرقمية وتعزيز المهارات المستقبلية لدى المرأة في القطاع الرقمي، وتمكن من تحقيق نجاحات مشرفة على مدار نسخه الأربعة، والذي أثمر عن حصول المنتسبات على شهادات معتمدة من جامعة هارفارد ومنصة "يوديمي" التعليمية.