وكالة كل العرب الاخبارية
أكد مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي أن فحص الـ”بي سي آر” قادر على كشف المتحور الجديد (اكس بي بي)، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع عمليات الرصد بشأنه.
وقال في تصريحات لـ “الغد” إن الوزارة تتابع مع منظمة الصحة العالمية ومركز الأوبئة والأمراض الأميركي أي معلومات حول هذا المتحور ومدى قوته وتأثيره وخطورته، نافيا وجود معلومات متوفرة حتى الآن عنه بشكل تفصيلي.
ولفت الى ان الوزارة قادرة على مواجهة اي متحور جديد وتجمع أي معلومات حوله وتتابع مع شركائها أي حالات منه أو معلومات يساعدها على مواجهته.
وكان أعلن عن ظهور متحور جديد فرعي من أوميكرون لفيروس كورونا يعرف بـXBB، في عدد من الدول شرق الآسيوية منها سنغافورة وهونغ كونغ، فيما ترتفع أعداد الإصابات وتتوسع بقعتها بعد ثلاثة أسابيع من اكتشافه.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية متحور XBB باعتباره متغيرًا فرعيًا من أوميكرون قيد المراقبة، ما يشير إلى أنه قد يشكل تهديدًا جديدًا للبشرية، حيث تم اكتشاف هذا المتحور الجديد لأول مرة في شهر آب (أغسطس) الماضي، وهو يتألف من عدة سلالات فرعية.
وهذه السلالة الجديدة XBB، المعروفة أيضًا باسم BA.2.10 هي متحور فرعي من أوميكرون تم اكتشافها في العديد من البلدان مثل أستراليا وبنغلاديش والدنمارك والهند واليابان والولايات المتحدة منذ آب (أغسطس) الماضي، ومن المتوقع أن تحل مكان السابقة، حيث إن المتحور الجديد، لديه القدرة على استبدال المتغيرات BA.4 BA.5.
ويعني ذلك أن XBB كمتحور سيسبب المزيد من العدوى لأنه “يمكن أن يتفوق ويتفادى المطاعيم بشكل أفضل من السلالة الحالية”.
وما يميز متحور XBB كغيره من المتحورات الأخرى، تراكم البروزات البروتينية على السطح، ما يعني أن مناعة الجسم ستحتاج لتتعلم كيف تميزه مجددا وتقاومه، وهذا ما يجعله أكثر غموضا واختفاء ولكن ليس أكثر ضراوة.
وقال رئيس اللجنة الصحية السابق في البرلمان الدكتور ابراهيم البدور لـ”الغد” إن المتحور الجديد كسابقاته قد يكون تأثيره محدودا بفعل التغييرات التي طرأت عليه خلال نحو 3 سنوات، إلا انه في كل الاحوال يمكن للنظام الطبي الاردني السيطرة عليه لعدة اسباب أبرزها نسب التطعيم العالية.
وتابع البدور ان قدرة النظام الطبي، بفرعيه العام والخاص، سبق وأن واجه ظروفا أصعب بفعل الجاهزية العالية للمستشفيات وتدريب الكوادر الصحية، وبالتالي لن يكون هذا المتحور مدعاة للقلق.
ولفت الى ان على وزارة الصحة متابعة ارشادات منظمة الصحة العالمية والشركاء بهذا الخصوص، وتتبع ورصد أي حالات أو إصابات وجمع المعلومات حولها.
وفي السياق، قال خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني لـ”الغد” إن المتحور الجديد سبقه ظهور متحورات جديدة حتى وصلنا إلى المتحور (اي بي 5) الذي يتميز بالزيادة المتسارعة في الاصابات في عدة دول، خاصة أوروبا وأميركا.
وأضاف المعاني: “كانت الزيادة في أعداد الإصابات حوالي 30 %؛ وهذا المتحور هو نسخة من متحور أوميكرون، وبالتالي ينتج كل ذلك من المتحورات نظرا لطبيعة فيروس كورونا المستجد الذي يتحور بشكل مستمر ودائم، ويمكن ان ينتج عن ذلك متحورات قوية او ضعيفة.
وتابع: “يتميز هذا المتحور بقوتة وقدرته على التهرب المناعي، ويمكن ان ينتشر خاصة بين الذين لم يصابوا او الذين لم يتلقوا المطعوم لغاية الآن بنسبة اكثر من الذين أصيبوا، لافتا الى ان سرعة انتشاره أسرع بأربع مرات من أوميكرون الأصلي؛ مبينا أن اعراضه تمثل بالسعال المستمر وسيلان الأنف، والصداع والتهاب الحلق، والتعرق الليلي، والتعب والإرهاق.
وتعتمد سرعة انتشار هذا المتحور على قوة مناعة الشخص وتطبيق إستراتيجيات دولية، وأخرى وقائية على المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة.
ولفت المعاني إلى أن القاعدة العلمية تقول إن الطفرات ليست في صالح الفيروس المتحور أوميكرون أَو أي متحور آخر؛ وهذه النسخ لا تعني أي شيء، ويمكن ان تكون ضعيفة او قوية، ويتبين ذلك في عدد الاصابات او الوفيات او الإدخالات للمستشفيات، وهذه المؤشرات لغاية الآن متدنية جدا.
وتابع: “المطلوب الآن أن نلتزم بوسائل الوقاية الشخصية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي وتهوية الأمكنة المغلقة، والنظافة الشخصية والالتزام بوسائل التعقيم المختلفة حتى نحمي أنفسنا من الإصابة بالفيروس، وكذلك الإقبال على التطعيم لتقوية المناعة الشخصية، لأن هذا الفيروس أصبح أسرع وسيستمر في المستقبل؛ والقاعدة ان هذا الفيروس يتحور حتى يستطيع العيش