وتمزج المدينة بين معتقدات الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية وتعود إلى عهد أسرة هان (206 ق.م -220 م) ، حيث يبلغ عمرها حوالي 2000 عام. و تقول الأسطورة إن اثنين من المسؤولين الإمبراطوريين يدعيان يين شانغشينغ ووانغ فانغبينغ هربا إلى جبل مينغ حيث تقع المدينة، وعاشا بقية أيامهما هناك يمارسون تعاليم الطاوية وفي النهاية حققا الخلود.
وتم دمج اسمي المسؤولين في اسم واحد Yinwang والذي يعني ملك الجحيم، وارتبط العالم السفلي بالمدينة منذ ذلك الحين. وتصور العديد من اللوحات والمنحوتات الملونة المعروضة أشخاصاً يتعرضون للتعذيب بسبب الخطايا التي ارتكبوها، بما في ذلك صور الأشباح والشياطين، وتم تصميم المدينة بأكملها على غرار عاصمة الجحيم في الأساطير الصينية، والتي تسمى يودو.
وفي الثقافة الصينية، هناك ثلاث مراحل يجب أن يمر بها الموتى قبل أن يتمكنوا من الانتقال إلى الحياة التالية. أولاً، يجب عليهم عبور "جسر العجز" الذي تم بناؤه خلال عهد أسرة مينج (1368-1644 م) واختبار الخير والشر. ويسمح الشيطان للخير بالمرور عبر القوس الأوسط للجسر ويلقي الشر في الماء تحته.
ويتم إيقاف السياح في بعض الأحيان من قبل ممثلين يرتدون زي الشياطين. وممر تعذيب الأشباح هو المرحلة التالية، حيث يجب أن يسمح الموتى بأن يحكم عليهم إله يُدعى يانلو وانغ هذا الموقع من المدينة مغطى بمنحوتات ضخمة للشياطين. وأخيراً، عند مدخل قصر تيانزي ، يجب أن يقف الموتى على حجر معين على قدم واحدة لمدة ثلاث دقائق، ويقال إن أولئك الذين لا يستطيعون القيام بذلك يتم إلقاؤهم في الجحيم.
المدينة، التي تم تقسيمها إلى نصفين: الجنة والجحيم، هي أيضاً موطن لأحد أكبر المنحوتات المنحوتة في الصخر في العالم والتي تسمى "الملك الشبح"، ويقع وجه الملك وشكله الأبيض العملاق في منحدر التل بارتفاع 138 متراً وعرضه حوالي 217 متراً، مما يجعله مرئياً لأي زائر للمدينة، بحسب صحبفة ميرور البريطانية.