وكالة كل العرب الاخبارية

دعا سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطاالله خيري المجتمع الدولي وهيئات ومنظمات ومجالس حقوق الإنسان والأمم المتحدة وكل من له علاقة بقضايا الأسرى والمعتقلين في العالم إلى التدخل الفوري والسريع والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المستمر على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الذين يصل عددهم لحوالي خمسة آلاف معتقل بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن.

وقال خيري في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال تقوم بحملة تنكيل وتعذيب واعتداءات متواصلة ضد الأسرى والمعتقلين في سجونها وتمنع العلاج والأدوية عن المرضى، ولا تأبه للمضربين عن الطعام الذين يخوضون حرب الأمعاء الخاوية مطالبين بأدنى حقوقهم الإنسانية وحريتهم، إلى جانب سياسة العزل الانفرادي ضد بعض الأسرى والمعتقلين التي تستمر سنوات طويلة، والاعتقال الإداري الذي يقبع بموجبه المعتقلون سنوات عديدة دون محاكمة، ومنع الزيارات والهواء والغذاء المناسب ووضعهم في ظروف وبيئة صعبة جدا لا يتحملها بشر على وجه الأرض.

وطالب دول العالم بضرورة التحرك والعمل الجاد من أجل إجبار سلطات الاحتلال على الإفراج عن المرضى والأطفال والنساء وكبار السن من المعتقلين وذوي الأحكام الطويلة والذين قضوا مددا طويلة في السجون الإسرائيلية.

وتساءل خيري: أي قانون في العالم يتيح الحكم على معتقل أكثر من خمسين قرنا (خمسة آلاف عام) كما هو حال بعض الأسرى الفلسطينيين، وآخرين أقل من ذلك لكنهم محكومين آلاف السنين ومنهم يخضع للحكم عدة قرون؟.

وأضاف أن سياسة القهر والظلم والابتزاز ومحاولة الإذلال التي تنتهجها سلطات الاحتلال لن تزيد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين إلا ثباتا وقوة وإصرارا على الصمود والتحدي ونيل الحرية في أقرب وقت ممكن، مبينا أن أكثر من مليون فلسطيني دخلوا سجون ومعتقلات الاحتلال منذ العام 1967، وأن عشرات الشهداء الفلسطينيين قضوا تعذيبا ومرضا دون علاج في معتقلات وسجون الاحتلال.

وشدد السفير الفلسطيني على مسؤولية المجتمع الدولي إزاء المعتقلين الفلسطينيين وحريتهم، محملا في الوقت نفسه سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وكل ما يلحق بهم من أذى ومرض وظروف صعبة