خضعت امرأة بريطانية لعملية جراحية لإعادة بناء لسانها باستخدام عضلة من ساقها بعد تلف جزء من لسانها بسبب السرطان.

وعانت شارلوت ويبستر (27 عاماً) من تقرحات متكررة في الفم لأول مرة في عام 2018، لكنها اعتقدت أنها كانت تشعر "بالإرهاق" بسبب نوبات عملها الطويلة كمضيفة طيران. لكن التقرحات كانت تظهر وتختفي خلال العامين التاليين، حيث شك طبيب الأسنان في أنها ناجمة عن ضرس العقل.


وبعد أن أصيب لسانها بألم وبقع بيضاء، وقامت بعدة رحلات إلى طبيب الأسنان، تمت إحالة شارلوت في النهاية إلى أخصائي في أمراض الفم، حيث تم أخذ خزعة من لسانها، وأدرك الأطباء أن المشكلة الحقيقية تكمن في ورم سرطاني يسمى سرطان الخلايا الحرشفية.

وكانت هذه الأخبار بمثابة ضربة ساحقة بشكل خاص لشارلوت وعائلتها حيث عانت والدتها سام (51 عاماً) من سرطان الثدي بعد تشخيصه في سن 49 عام. وخضعت سام لعملية استئصال الثدي والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وكانت في حالة هدوء عندما كشفت شارلوت عن تشخيصها.


وخضعت شارلوت لعملية استغرقت تسع ساعات ونصف لقطع الجزء المصاب من لسانها واستبداله بعضلة من فخذها. ولم يكن الأطباء متأكدين مما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا، لذلك أزال الأطباء العقدة الليمفاوية من رقبتها لفحصها. وكان التورم يسبب لها صعوبة في التنفس، لذلك تم تزويد شارلوت أيضاً بفتحة في القصبة الهوائية مع إدخال أنبوب لمساعدتها على التنفس.

وسارت الجراحة نفسها بشكل جيد، ولكن شارلوت كانت بحاجة إلى عملية جراحية أخرى مدتها أربع ساعات عندما فقد لسانها الجديد إمداد الدم. ولحسن الحظ، تمكن الأطباء من إنقاذها، وتمت إزالة ثقب القصبة الهوائية بعد أسبوعين.


واحتاجت شارلوت إلى العلاج الطبيعي لتتعلم كيفية التحدث وتناول الطعام والمشي مرة أخرى بلسانها الجديد وساقها التي أزيل جزء منها. و بعد عشرة أيام، تمكنت من نطق كلماتها الأولى منذ الجراحة، بحسب موقع ميترو البريطاني.