واعتبر اعتلال عضلة القلب الضخامي في يوم من الأيام السبب الأكثر شيوعاً للوفاة المفاجئة لدى الشباب، ومع ذلك، على مدار السنوات العشر إلى العشرين الماضية، كان هناك انخفاض كبير في الوفيات بسبب عدد أجهزة مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان المزروعة لدى المرضى المعرضين للخطر.
واستفادت مريضة من هذا العلاج بشكل أدهش الأطباء والعلماء، والمريضة هي مدرسة متقاعدة متحمسة للموسيقى من ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة وتخضع للعلاج في مركز تافتس الطبي.
وفي يوليو (تموز) 2003، عندما كانت المريضة تبلغ من العمر 44 عاماً، تم تشخيص إصابتها في البداية باعتلال عضلة القلب الضخامي الانسدادي، وذلك بعد تأكيد التشخيص لدى ابنها. وقبل ذلك، توفي شقيقاها فجأة بسبب نفس المرض وهما بعمر 20 و34 عاماً.
ونظراً لحالتها عالية الخطورة، فقد قدمت كمرشح مثالي لنوع معين من العلاج، والمعروف باسم علاجات الوقاية الأولية بمقوم نظم القلب ومزيل الرجفان التي تنهي الرجفان البطيني.
ويقول التقرير العلمي عن حالة المريضة "القطط لديها تسعة أرواح لكن هذه المريضة المصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي كان لديها عشرة حتى الآن. وبدا أنها مرشحة مثالية للوقاية الأولية من الموت المفاجئ استناداً إلى علامة الخطر القوية الوحيدة".
ومنذ منذ ذلك الحين خضعت المريض لـ 10 علاجات مناسبة لمزيل الرجفان القابل للزراعة على فترات مختلفة، كل منها أنهى رجفان القلب السريع، المعروف أيضاً باسم تسرع القلب البطيني / الرجفان.
وحدث العلاج الأول بعد 17 شهراً فقط من عملية الزرع، ولم تشعر المريضة بصدمة في أي من العلاجات العشرة، على الرغم من أن خمسة منها كانت مرتبطة بالإغماء، ووقعت خمسة أحداث أثناء النوم وخمسة أثناء ممارسة الأنشطة التي لا تتطلب الحركة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.