المزيد
الفلسطينيون يحتشدون الجمعة بالأقصى لحمايته وصد عدوان الاحتلال

التاريخ : 07-07-2022 |  الوقت : 11:52:51

وكالة كل العرب الاخبارية

دعت القوى والفصائل الفلسطينية للاحتشاد الواسع، الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، لإحياء فجر وجمعة يوم عرفة قبل عيد الأضحى المبارك، وللتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين وعدوان الاحتلال الإسرائيلي ومخططه التهويدي بحق القدس المحتلة.
وحثت القوى الفلسطينية على تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى والمشاركة في صلاتي الفجر والجمعة، والاعتكاف بالمسجد، لحمايته والدفاع عنه ضد اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، التي أعلنت عن تعزيز اجراءاتها الأمنية ونشر عناصرها في أحياء القدس وبمحيط الأقصى والبلدة القديمة.
بدوره، دعا خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك؛ لمواجهة اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال.
ويتواصل الاحتشاد والرباط في باحات المسجد الأقصى في العشر الأوائل من ذي الحجة، لمواجهة مخططات الاحتلال التهودية فيه، واقتحامات المستوطنين، في ظل الانهيارات التي تحدث نتيجة الحفريات التي يقوم بها الاحتلال في محيطه.
في حين اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، وقاموا بتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة والاستماع للشروحات المُزيفة عن “الهيكل” المزعوم، بحماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة ضمن محاولات الاحتلال، لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
من جانبها؛ أكدت حركة “حماس”، أن “المقاومة الشاملة تعد السبيل لردع الاحتلال ورد عدوانه، وإفشال مخططاته ضد الأرض والشعب والمقدسات”، مؤكدة التمسك الفلسطيني بالحقوق والدفاع عن الثوابت والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى حتَى التحرير والعودة.
وقالت الحركة، في الذكرى الثامنة لمعركة “العصف المأكول”، إن “المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة بكل الوسائل، وفي كل شبر من الأرض المحتلة، وسيبقى الشعب الفلسطيني موحداً خلف مقاومته، ملتحماً معها في كل محطات النضال، حتى انتزاع الحقوق والحرية والاستقلال”.
وبينت أن “جرائم القتل والتهجير والحصار والتمييز العنصري التي يرتكبها العدو ضد الشعب الفلسطيني، ومشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية المحتلة والقدس والمسجد الأقصى المبارك، تعد جرائم ضد الإنسانية، ووصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين في رفضها وإدانتها”.
وأضافت “حماس” أن “الجرائم لن تفلح في منح الاحتلال شرعية مزعومة على الأرض التاريخية والقدس والمسجد الأقصى، ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله المشروع دفاعاً عن نفسه وأرضه ومقدساته”.
وأدانت الحركة ما يقوم به الاحتلال من حملة الاعتقالات في الضفة الغربية، واستمرار سياسته في الاعتقال الإداري، التي بلغت منذ بداية العام الجاري أكثر من 862 معتقلا.
واعتبرت أن سياسة قادة الاحتلال تكشف عن حالة الخوف والذعر والفشل، التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة والأجهزة الأمنية القلقة، أمام تنامي قوة المقاومة وتصاعد تأثيرها”.
ورأت أن “الانتصار في معركة “العصف المأكول”، وما تلاه من محطات الصمود والمواجهة والردع، يؤكد أن المقاومة ماضية على عهد الوفاء لتضحيات الأسرى والأسيرات، وأن قضية تحريرهم من سجون العدو ستبقى على رأس أولوياتها مهما كانت التضحيات”.
وأكدت “حماس” أهمية الصمود الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وفي مخيمات اللجوء والشتات المتطلع إلى العودة، مثلما أكدت حيوية دعم الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله.
يُشار إلى أن معركة “العصف المأكول” انطلقت في 7 تموز (يوليو) 2014، وامتدت 51 يوماً، ونفذت خلالها المقاومة العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال، أبرزها عمليات خلف خطوط العدو، والتسلل لقاعدة “زكيم” البحرية، وقصف عدد من المدن المركزية في الداخل المحتل بآلاف القذائف الصاروخية، رداً على عدوان الاحتلال الذي أطلق عليه اسم “الجرف الصامد”، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وكان “مركز فلسطين لدراسات الأسرى” في قطاع غزة، أفاد بأن سلطات الاحتلال صعدت من حملات الاعتقال التي استهدفت المقدسيين خلال العام الجاري، مشيراً إلى 1900 حالة اعتقال للفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأضاف المركز في تقريره أن “الاعتقالات في القدس المحتلة تشكل 50 في المائة من إجمالي الاعتقالات في أنحاء الأراضي الفلسطينية في النصف الأول من العام الحالي، والتي بلغت 3750 حالة”.
وأوضح المركز أن “حالات الاعتقال بين القاصرين من القدس بلغت 340 حالة، من بينهم 15 طفلاً تقل أعمارهم عن 12 عام، كما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات 51 حالة، من بينهن قاصرات ومسنات، تم الإفراج عن معظمهن بعد التحقيق لساعات”، فيما تم إبعاد بعضهن عن المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن “ما يزيد 700 حالة اعتقال سجلت من المسجد الأقصى المبارك، غالبيتهم تم اعتقالهم خلال يوم واحد في شهر نيسان (إبريل) الماضي، بعد حصار المصلى القبلي، وتم إطلاق سراح معظمهم بعد التحقيق معهم لساعات، مقابل الابعاد عن المسجد والبلدة القديمة لفترات تتراوح بين أسبوع وثلاثة أشهر”.
وأفاد المركز أن “محاكم الاحتلال أصدرت 34 أمراً بالاعتقال الإداري بحق أسرى مقدسيين خلال الشهور الماضية، كما أصدرت 800 أمر إبعاد بحق المقدسيين عن المسجد الأقصى، والشوارع والبلدات المحيطة به، إضافة إلى 76 أمر حبس منزلي، وغرامات مالية باهظة”.
وطالب مركز فلسطين، في تقريره، بتعزيز مقومات الصمود لدى المقدسيين لدعمهم في مواجهة إجراءات الاحتلال ومحاولاته لإفراغ مدينة القدس المحتلة من أهلها.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك