وكالة كل العرب الاخبارية
تحتاج الحيوانات سواء في الحديقة أو في مراكز التعافي إلى اهتمام خاص، لا سيما فيما يتعلق برفاهيتها العقلية، فالعيش في مكان مغلق أمر مرهق لها، ما يجعلها بحاجة إلى أنشطة تثري أيامها.
ذكرت مجلة "فوكاس" الإيطالية أنه من هذا المنطلق يجب على كل من يعتني بالحيوانات أن يعرف اهتماماتها، وهو ما حاول فريق من جامعة جلاسكو البريطانية التعرف عليه من خلال التعامل مع القرود.
أخضع الباحثون مجموعة قرود للتجربة، وأنشأ الفريق البحثي غرفة مزودة بالوسائط المتعددة ظلت متاحة للقرود لمدة 32 يوما.
صمم الباحثون غرفة عبارة عن نفق خشبي وبلاستيكي مقسم إلى ثلاثة أجزاء متساوية الحجم، كل منها مغطى بجهاز استشعار الأشعة تحت الحمراء، عندما تدخل القرود في نطاق أحد أجهزة الاستشعار الثلاثة يبدأ تشغيل مقطع فيديو أو ملف صوتي.
خلال فترة التجربة، تم إعادة ترتيب المناطق الثلاث للنفق عدة مرات، حيث تم تبديل أماكن ملفات الصوت ومقاطع الفيديو للتعرف على التفضيلات الحقيقية للقرود.
يشار إلى أن ملفات الأصوات التي تم تشغيلها كانت في الغالب عبارة عن أصوات طبيعية مثل المطر، أو ضوضاء مرورية، فيما كانت مقاطع الفيديو تمثل أشكالا مجردة وملونة، وأحيانا يتم تشغيل أغنية أو مقطع فيديو لمشاهد تحت الماء.
وبعد شهر من إخضاع القرود لتلك لتجربة، أظهرت تلك الحيوانات أنها تفضل الملفات الصوتية، بنسبة مرتين مقارنة بتفضيلها لمقاطع الفيديو، كما أظهروا أيضا أنه يمكنهم تغيير أذواقهم في بعض الأحيان، حيث مالت القرود في نهاية التجربة إلى مقاطع الفيديو وإن كانت النتيجة النهائية ذهبت لصالح الملفات الصوتية.
سبوتنيك