كل هذا الزخم، يمنحنا مزيداً من الثقة بقوتنا الناعمة، وقدرتنا على التوهج الحضاري، وقد ترسخت سمعتنا دولة حديثة، منفتحة، متسامحة ومحبة لكافة شعوب الدنيا، ومختبراً عالمياً للأفكار والرؤى، وحاضرة بقوة في المشهد الدولي، الأمر الذي يعني مزيداً من تعزيز موقعنا شريكاً رئيساً ومؤثراً في الساحة العالمية.
أمر آخر يعكسه هذا الزخم، وهو ترسيخ قناعة العالم بامتلاك الإمارات المشروع الأكثر جاهزية للمستقبل، بفضل قيادة رشيدة لديها من الرؤى ما يمكنها من استشرافه ووضع الخطط الفاعلة للتعامل مع آفاقه وتحدياته وفرصه.
أما الرسالة الأعمق، فتتمثل في أن بلادنا كانت، ولا تزال وستظل، النموذج التنموي الذي يقيم كل يوم دليلاً جديداً على أن التعايش والسلام هما الأساس لصناعة مستقبل أفضل للبشرية، بينما تعزيز الحوار والتعاون وتنسيق جهود الحكومات والدول، من شأنه أن يجعل أيَّ طموح ممكناً وقريباً.
بقي أمر أخير، وهو أن القمة تمنحنا قوة إضافية جديرة بأن تجعلنا نحافظ على موقعنا كقلب للحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني العالمي، وأن نتشبث دائماً باستحقاقاتنا المستقبلية ونقرأها ونتهيأ لها، ذلك أن الطموح في بلادنا قصة لا تنتهي فصولها.