المعرض الذي وصف بأنه معرض للكتاب الإيراني في بيروت أثار حمية الكثير من اللبنانيين فانتقدوا بسببه المسؤولين في بلادهم واعتبروا حجم مشاركة دور النشر الإيرانية وإصرارهم على وضع مجسم سليماني استفزازاً وتأكيداً على تمكن النظام الإيراني من لبنان وقدرته على فرض ما يريد على حكومة هذا البلد العربي.
إحدى اللبنانيات اللاتي زرن المعرض تحدثت بأسى وحزن شديدين عبر فيديو قصير وقالت كان ينبغي أن يسمى معرض طهران أو معرض بلاد فارس أو معرض خامنئي للكتاب لأن الدور العربية المشاركة فيه تعد على أصابع اليد الواحدة بعد أن كانت تصل إلى نحو المائتين وخمسين دار نشر بينما دور النشر الفارسية هي المسيطرة، وانتقدت وضع مجسم لسليماني بالألوان والدعوة إلى التصوير معه وقالت إن عناوين الكتب المعروضة "لا تشبهنا" وتعتمد لغة القتل.. و"بتحكي عن حزب الله وطالع".
بعض الناشطين اللبنانيين من الشباب استغلوا فرصة الاعتداء على أحدهم في المعرض فقصدوا بعض الفضائيات التي استضافتهم على الهواء مباشرة وعبروا عن رفضهم لكل ذلك الذي يحدث في بلادهم ودعوا الحكومة اللبنانية إلى إزالة صور خامنئي من الشوارع ووضع صور ضحايا مرفأ بيروت بدلاً عنها وقالوا إنهم سيقدمون على القيام بهذا العمل، ما يبشر بإشعال الشرارة التي لا بد لها أن تشعل ليبدأ مشوار إعادة الأمور إلى نصابها في لبنان وطرد المحتل الإيراني منه.