قبل سنوات ليست بعيدة عن يومنا هذا . كان المواطن الاردني قبل أن يمتدح الاردن بنخوة أهله والكرم الاردني والأمن والأمان. يتغزل بالعاصمة عمان كأجمل وأنظف مدن العالم .

    وفعلا كنت تمشي بها قبل أعوام وأول ما يلحظه الزائر نظافة شوارعها حتى الأحياء الشعبية والفقيره كانت أكثر نظافة من الآن .

   عمان التي كنا نزدان بها ونتغزل بجمالها . تلك العروس الجميلة الزاهية والانيقة أصبحت من المستحيل أن لا تجد حفرة أو مطب في أي شارع حتى الشوارع الرئيسة وهي على الغالب وضعت دون دراسة وبعضها بطلب من صاحب منزل أو سوبر ماركت المهم بعضها وجوده غير منطقي بل فيه ضرر على حركة السير وعلى السلامة العامة . لذا فالبعض يعتقد أن هناك إتفاقية تفاهم وتعاون وشراكة بين أمانة عمان وتجار قطع السيارات وكذلك بين أمانة عمان والمستشفيات الخاصة .

   بحيث أن نتيجة تراكم النفايات وسوء الوضع الصحي أدى إلى إنتشار الكثير من الأمراض غير المألوفة .فالأنفلونزا معروف عنها أن مدة الحضانة لغاية الشفاء التام من 3 إلى 7 ايام أما الأن فالبعض يقول أنه من شهر ما زال يعاني من أعراضها رغم الآدوية العديدة والاحتياطات ، وهذا نتيجة لتعدد الفيروسات وإنتشارها في الهواء بحيث أصبح هوائنا ملوثً بالميكروبات .

   العذر من أمانتنا العزيزة ما هو مبرر سوء الوضع الصحي وتراكم النفايات بجانب الحاويات لأيام بل وبعض العمال لديكم وفي عمان الغربية يلجأ لحرقها بجانب الحاوية بدلا من جمعها لتقوم بعدها السيارة الخاصة بجمع النفايات بلمها . وتخيلوا الدخان الناتج عن حرق أكياس البلاستك وفوط الأطفال المليئة بالمفاجئات وغيرها وأدخنتها نستنشقها وخاصة سكان الشقق العلوية . وهذه كارثة بيئية تضاف لكوارث إهمال أمانة عمان . علماً انه تم التنبيه على عامل الأمانة الذي يحرق النفايات ، من العديد من أهالي المنطقة ولكن يرمي بتنبيهاتهم عرض الحائط وكل صباح نستفيق على الرائحة الجميلة الناتجة عن عملية حرق النفايات . ( لدينا إسم العامل بل ورقم هاتفه )

   رغم أن أمانتنا العزيزة تضيف على كل فاتورة كهرباء رسم نفايات ويبدو ان الرسوم تستثمر في جلب النفايات وليس إزالتها .

   طبعاً حتى لا تقولوا أنني إفتريت على أمانتنا العزيزة فقد قمت بتصوير العديد من الأماكن من منطقة خلدا وهي تعتبر من مناطق عمان الغربية الراقية ، وهذا حالها فكيف المخيمات والأحياء الشعبية والفقيرة .

   وأثناء تصويرنا مرت سيارة الأمانة وخلال عشر دقائق فقط كان هناك كادر لا يقل عن عشرة عمال وقامو بالتنظيف طبعا ليس تنظيف بل تغطية القمامة بالتراب وأستعانوا باللودر الخاص بالأمانة وقلبوا النفايات رأسا على عقب ودفنوها بالتراب ولم يغلبوا انفسهم بإزالتها من المنطقة وللمرة الثانية عذرا فقد صورت عملية ( الشلفقة ) كاملة

  مسكينة أنت ياعمان فأمانتك لم تصن الأمانة بل شوهتها ... فهي إما مرتع للفساد أو الأهمال أو كلاهما ؟!!!!!.

تقرير   : حسين المعايطة

تصوير : نادر شديفات

        : محمد المعايطة