جدل «قُبلات الأفلام» يتجدد في مصر
![]() وكالة كل العرب الاخبارية *تلاسن بين أحمد فلوكس وإلهام شاهين حول «حرية الفن»
يبدو أن الجدل حول مصطلح «السينما النظيفة» ومشتقاته، مادة قابلة للاشتعال في مصر مع كل تصريح جديد معارض أو مؤيد لها، مثل التي أطلقها أخيراً الفنان المصري أحمد فلوكس في تعقيبه عبر حسابه على موقع «فيسبوك» على دفاع الفنانة إلهام شاهين والمخرج هادي الباجوري عن «قُبلات السينما». وأضافت: «لا بد من الفصل تماماً بين شخصية الممثل الحقيقية والدور الذي يؤديه على الشاشة، لماذا لا تتم محاسبتي على تأدية دور قاتلة أو تاجرة مخدرات؟!». «ستظل الآراء المثيرة للجدل، بما في ذلك مصطلح السينما النظيفة، مطروحة طالما ما زال الكثيرون مصرين على تقييم الفنون تقييماً أخلاقياً» بحسب الكاتب والناقد الفني المصري محمد عدوي. ويضيف محمد عدوي، لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «هناك فريق جاهز ومُتربص طيلة الوقت للدفاع عن السينما النظيفة، كأنهم في حالة تأهب للهجوم، مستعينين بحجج أخلاقية تستميل العوام وتعجبهم، وتنظر للفن نظرة بعيدة عن جوهره الحقيقي». وكانت حالة من الانتقادات العاصفة قد احتدمت خلال الفترة الأخيرة، بسبب أداء الفنانة المصرية منى زكي في فيلم «أصحاب ولا أعز» الذي تعرضه منصة «نتفليكس»، وكان أبرز وجوه هذا الجدل هو اعتبار منى زكي قد قدمت خلال الفيلم، دوراً درامياً جريئاً عليها، باعتبارها واحدة من أبرز نجمات «جيل السينما النظيفة»، التي بدأت مع نهاية تسعينات القرن الماضي، وواكبها انتعاش في سوق العرض السينمائي ترجمتها أرقام الإيرادات المرتفعة، مع دخول العائلات بأعداد كبيرة للسينما لمشاهدة أفلام تبتعد عن تقديم القبلات أو المشاهد العاطفية الجريئة. وبحسب عدوي، فإن المشكلة الحقيقية في مثل تلك التصريحات التي تصدر على لسان فنانين، مثل تصريحات أحمد فلوكس، تشي بأنهم لا يعرفون أو يفهمون طبيعة العمل الفني، ويقول: «أحمد فلوكس ليس أولهم، فهناك عدد كبير من داخل الوسط الفني يتبنى هذا الرأي، ومنهم نجوم في شباك الدراما، منهم مَن صرحوا بأنهم يشترطون عدم التلامس في الأدوار الفنية التي يقومون بها، والمشكلة الحقيقية التي تمثلها تلك التصريحات، أنها تُجسد حالة من التطرف الموجود داخل الوسط الفني، وليس من خارجه، وربما تكون وسيلة لمواكبة التريند». ودافع المخرج هادي الباجوري عن مشاهد القبلات بفيلمه الأخير، «قمر 14» خلال لقائه التلفزيوني قائلاً إنه «لم يرتكب خطأ»، مشيراً إلى أن «القبلات كانت أمراً عادياً في السينما منذ 20 عاماً»، مشيراً إلى أنه «عندما تأتي الانتقادات فإن المشكلة تكمن في الجمهور»، مشدداً على أنه «لن يغير نفسه من أجل الجمهور». وواكب هذا الجدل موجة اعتراضات على مشاهد التقبيل من دعاة مصريين، على غرار الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الذي قال عبر حسابه على «فيسبوك»: «ليس هناك أي ضرورة لعرض مشهد تقبيل في السينما» القاهرة: منى أبو النصر
تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|