عمّان/ شارك السفير الإماراتي لدى الأردن أحمد علي البلوشي، احتفال "تمتين الأخوة عبر الفن والثقافة"، في المركز الكاثوليكي للدراسات والثقافة، وذلك بمناسبة السنة الثانية ليوم الأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة في فبراير، بحضور عدد من السفراء والنواب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

وفي كلمة للسفير أحمد البلوشي، تحدث فيها عن جهود دولة الإمارات في مكافحة الكراهية والتأكيد على التعاون والوئام بين الأديان وكافة الأعراق والثقافات، مؤكدا على إنجازات دولة الإمارات في انشاء مجموعة من المؤسسات وسن التشريعات في هذا الإطار.

وقال أن دولة الإمارات خطت خطوات واسعة  في مكافحة خطاب الكراهية والتأكيد على التعاون والوئام والتعايش الديني بين كافة الإجناس والأعراق والثقافات، انطلاقا من القيم التي تؤمن بها دولة الإمارات والتي تستند إلى الشريعة الإسلامية السمحاء التي تأمر باحترام الإنسان، وتدعو إلى اعمار الأرض بالمحبة والخير والحفاظ على العقل والنفس البشرية.

وأضاف أن تلك قيم أصيلة لدى أبناء المجتمع الإماراتي تنعكس على ممارستهم اليومية منذ تأسيس الدولة، حيث يوجد على أرض الدولة أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم ينتمون إلى ديانات وأعراق مختلفة، يعيشون كجسد واحد في إطار من التعاون والاحترام والتعاضد تحت سيادة القانون. 

       وتابع السفير بأن دولة الإمارات أسست لذلك، وزارة مختصة بالتسامح لتعمل على نشر هذه القيم إدراكا منها للأثر البناء في السلم المجتمعي والازدهار ويشاركها العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية لتحقيق رسالتها. كما أن وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تم توقيعها بين شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان في أبوظبي تمثل دعوة لمن يحملون في قلوبهم إيمانا بالله والأخوة الإنسانية للعمل الجاد إلى توثيق  ثقافة الاحترام المتبادل وقبول الآخر، والاستفادة من جهود الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمبدعين ورجال الدين والعلم والفلسفة لدعم الإنسانية والأخوة المشتركة وتحقيق العيش الآمن والمزدهر.

        وأخير أكد السفير الإماراتي البلوشي أنه تجسيدا لمفهوم الوئام بين الأديان تم تأسيس بيت الإخوة الإبراهمي لأتباع الديانات السماوية ليكون منصة تجمع الأديان في مكان واحد ويشكل منارة للتسامح و المحبة والوحدة. 

وكالة كل العرب الاخبارية