من سيكون الساموراي الاخير؟
![]() ان كلمة الساموراي هي كلمه يابانيه تعني الفروسيه, وهي من عهد الفروسيه اليابانيه ,والساموراي فارس سواء كان جنديا او قائدا يمتاز بالرجوله والشهامه والتضحيه من اجل الوطن والشعب ,والذي اذا ما هزم او خسر معركته يستل سيفه ويغرسه في صدره وينتحر اذا ىشعرانه خذل بلده او قصر في واجبه , فهو لا يرضي بالهزيمه او الخذلان, ويقابل ذالك بالانتخار حفاظا على شرف الفروسيه التي تربى عليها .وقد شاع هذا الامر بحيث ان اي سياسي يتهم بخيانة الامانه والشرف فانه لا يتنحى فقط ,وانما يفضل الانتحار على العار الذي جلبه لنفسه وموقعه الذي اؤتمن عليه .وهناك امثله كثيره على ذالك . وفي المقابل لدينا فان هناك عددا كبيرا ممن تقلدوا مواقع متقدمه في الدوله الاردنيه قد اتهموا بالفساد وحوكموا وحكم عليهم ولكن لم يستل سيف جده المعلق في ديوان جده ويغرزه في بطنه خجلا من هذا الموقف المخزي .لا بل لم يقدم اي كلمة اعتذار الى الشعب الاردني على خيانته للامانه وتقصيره في مسؤولياته .لا بل ان بعضهم تفاخر في الخيانه واعتبرها فهلوه لم يستطيع غيره ان يقوم بها .من ادخل هذه الثقافه المنحرفه الى عاداتنا وتقاليدنا ؟.علما ان المؤسسين الاوائل في الدوله الاردنيه كانوا مثالا بالفروسيه والشرف وحفظ الامانه ؟ في المقابل فهناك العديد من رؤوساء الحكومات الذين جاءوا خلال السنوات الماضيه وكلهم يمكن ان ينظر لهم انهم لم يؤدوا واجبهم او هم متهمين وان معظم رؤوساء الحكومات خلال العشر سنوات الاخيره قد جرب ولم يعد اي واحد منهم الى المركز مرة اخرى الا واحدا؟ وقد عاد ربما على خلفية بيان ما عرف ببيان واحد ايار الذي اصدرته لجنة المتقاعدين العسكريين واحدث ضجه كبيره في حينه بحيث عاد رئيسا للحكومه مرة اخرى واحدا من صفوف المتقاعدين العسكريين أما الباقين فان امكانية تسويقهم مرة اخرى لاي موقع يواجه معارضه كبيره بسبب التردي الاقتصادي التي وصلت له البلد في عهدهم, وكذالك فشلهم في اجراء اي اصلاح ىسياسي يقبل ابه غالبية الشعب الاردني وعلى الرغم من التوجيهات المتتاليه من الملك والتي كانت تطالبهم بالاصلاح السياسي والاقتصادي . ان اي رئيس حكومه جديد ياتي وفي زمن الربيع العربي فهو ينبغي ان يتصف بمفهوم الساموراي, اي عليه ان يجازف واذا فشل فانه سيكون الساموراي الاخير, ولو بالمفهوم السياسي وليس بالمفهوم الحرفي للمصطلح. لقد ضحى الخصاونه بمركزه في المحكمه الدوليه ونزل للساحه السياسيه في وقت عصيب ومضطرب. وقد قبل هذه المهمه مجازفا , وقد خرج بعد اقل من ستة اشهر عى تقلده الموقع وطوي مستقبله السياسي, وكان نزوله لهذا الطابق نزول الساموراي الي ميدان المعركه التي تؤدي الى انتحاره اذا فشل او لم يستطع ان يحقق الهدف, ولكنه خرج بصمت او بضجه اقرب الى الانتحار السياسي. لقد جاء النسور للحكومه وهو يعرف الصعوبات التي تواجهه اقتصاديا وسياسيا, وهو يعرف انه يقوم بمجازفه كبيره في نهاية مسيرته في العمل العام , فاما يخرج منتصرا وقد حقق شيئا للشعب الاردني, او ان تكون نهاية عمله في سلك الدوله الاردنيه بان يكون الساموراي الاخير فيما اذا ما خسر الرهان في الموضوع الاقتصادي او السياسي او اذا ما خسر جولة الانتخابات المقبله وجاءت نتائج الانتخابات مخيبه للامال, وجاء لنا مجلس نواب نسخه مكرره عما سبقه .ان فترة اعتبار رئاسة الحكومه هو دخول لنادي الباشوات او ان يحمل لقب دولة , او الوزرنه نوع من التشريف يتقبل صاحبها التهاني او مكسبا له لتحسين وضعه المادي والمعنوي قد انتهى, وان اي رئيس حكومه ياتي من الان فان الاعين مفتوحه عليه , وعليه ان يتحلى بمفهوم الشرف والفروسيه التي كان يتحلى بها الساموراي او الاجداد , وانه اذا ما فشل فعليه على الاقل ان ينسحب ويعتذر من الشعب الاردني ولا نريد له ان يستل سيف جده المعلق في ديوانه وينتحر حفاظا على العهد الذي قطعه على نفسه بالحفاظ على الامانه ورعاية مصالح الشعب الاردني الذي ائتمنه على مصالحه ورفاهيته املا في تحسين وضعه الاقتصادي ومحاسبة الفاسدين واسترداد اموال الدوله الاردنيه التي نهبت من قبل هؤلاء ممن فقدوا الشرف وروح الفروسيه والخلق العربي الاصيل ومخافة الله في اخر الامر .ِ تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|