يدخن 38 مليون قاصر، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، التبغ في العالم، وفقاً لدراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية حول الاتجاهات العالمية في التدخين.

وعلى الرغم من حقيقة أن الحصول على منتجات التبغ محظور على القصر في الغالبية العظمى من بلدان العالم، فإن عدد المدخنين من الأطفال ينذر بالخطر، حيث يدخن 14 مليون فتاة و25 مليون فتى التبغ بانتظام.
 
ويستند هذا الاستنتاج إلى تحليل نتائج 1.728 دراسة استقصائية وطنية، أجريت في 190 دولة وغطت 97% من سكان العالم.
 
وانتقد خبير منظمة الصحة العالمية، روديجر كريتش، بشدة صناعة التبغ، التي اتهمها ببذل جهود "إجرامية" لجذب نساء وأطفال، واستخدام جائحة كورونا لإقامة روابط مع حكومات ثمانين دولة.
 
التبغ سبب الأمراض التنفسية
وقال في مؤتمر صحفي: "تحاول صناعة التبغ التظاهر بأنها جزء من الحل، فهي تتبرع بأقنعة وأجهزة تنفس، بينما من الواضح أن التبغ هو سبب العديد من أمراض الجهاز التنفسي، حتى أنهم يقترحون تطوير لقاح؛ هدفهم هو التأثير على الحكومات".
 
ويعكس الاتجاه العام لاستهلاك التبغ انخفاضا نسبيا في السنوات الست الماضية. ويقدر أحدث مسح أجرته منظمة الصحة العالمية -لا يشمل السجائر الإلكترونية- رقما عالميا يبلغ 1.3 مليار مستخدم للتبغ، مقارنة بـ 1.32 مليار في عام 2015.
 
المساعدة للإقلاع عن التدخين
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، "أمامنا طريق طويل لنقطعه، وستستمر شركات التبغ في استخدام جميع الحيل للدفاع عن الأرباح الهائلة التي تجنيها من بيع منتجاتها القاتلة. نحن نشجع جميع البلدان على الاستفادة بشكل أفضل من العديد من الأدوات المتاحة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين".
 
وفيما يتعلق بالاتجاهات الإقليمية في عام 2020، فإن منطقة جنوب شرق آسيا هي المنطقة التي يوجد بها أكبر عدد من المدخنين (29% من إجمالي سكانها)، ولكنها في الوقت نفسه المنطقة الجغرافية التي ينخفض فيها استهلاك التبغ بسرعة أكبر. وفي المقابل، تسجل أفريقيا أقل معدل تدخين بـ 10% من مجموع سكانها.